تاريخ القطعة
كانت هذه القطعة (فستان) في الأساس مُلكاً للسيدة ساهرة نوري المتولي، وهي عمة د. ريم طارق المتولي، ولقد حصلت عليها أثناء زيارة مكة المكرمة في رحلتها إلى (الحج). وقامت ابنتها بسمة الجلبي بإهداء هذا الفستان إلى مبادرة زي احياءً لذكرى والدتها.
ولدت ساهرة نوري المتولي في حي الأعظمية ببغداد، العراق عام 1926م، وهي البنت الثالثة من ستة أطفال (منهم ثلاثة أولاد وثلاثة بنات). ووالدها نوري عبد العزيز المتولي كان آخر سادن لمرقد الإمام أبو حنيفة النعمان في العراق.
وتخرجت السيدة ساهرة نوري المتولي من كلية الحقوق عام 1952م، وعملت ب كمحاسبة في ثانوية الكرخ للبنات ثم في ثانوية الحريري للبنات. وتزوجت من ابن خالة والدها السيد عبد الكريم داود الجلبي سنه 1957م، ولها منه ابنان وابنتان. وتوفيت في 13 كانون الأول 2017م في بغداد.
ميزات القطعة
يُدعى هذا الفستان (كرتة) وتمت خياطته من حرير هندي ثمين بلون زهري مشغول بخيوط الزري أو ال(كنتيل) الذهبية والفضية على شكل ميدالية مركزية كبيرة مطرزة.
ويعد هذا الفستان (كرتة) من اللباس الانتقالي لأنه بدأ باكتساب شعبيته بعد تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة على يد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932م. وشكل ال(كرتة) يعكس الفترة الانتقالية التي خِيط خلالها، فهو يبتعد عن تصميم الثوب التقليدي ليأخذ شكل يبرز فيه تقاطيع الجسم وبدأ باستخدام السحابات. ويتميز الفستان بياقة ماندرية وبأكمام ¾ الطول، وتنورة الفستان يصل طولها إلى منتصف الساقين.
والميدالية المركزية مطرزة بزخارف نباتية وأرابيسك وذلك بنسيج متناوب بين خيوط فضية وذهبية لامعة. وطرفه مزين بتطريز أرابيسك على شكل خطٍ مستمر حول الفستان (كرتة)، وفي محيط الحاشية من الأسفل تظهر عبارة “ملبس العائلة الملكية السعودية” بأحرف عربية.
وكان يمكن ارتداء هذا النوع من الملابس بمفرده، أي مع (ثوب) فوقه أو بدونه. وبعض التصاميم من هذا اللباس تتميز بتطريز شعار السعودية عليه زخرفة سيفان ونخلة، وتعرف باسم (سفرة_سعود).