مُبادرة زَيّ جهة مستقلة غير ربحية، مسجلة في المملكة المتحدة، تُعنى بالدرجة الأولى بجمع التراث المادي عموماً والملابس خصوصاً بهدف الحفاظ على التراث الإنساني.
مؤسِّسة مُبادرة زَيّ د. ريم طارق المتولي مؤلفة وناشرة، تتمتع بخبرة تزيد عن ٤٠ عاماً في مجالي الفن والتراث.
تستثمر د. المتولي في مجموعة من الملابس التراثية التاريخية منذ عدة عقود. ويعتمد جوهر مجموعة زَيّ على الملابس التقليدية الإماراتية، بالإضافة إلى أمثلة من الكويت، البحرين، عُمان، المملكة العربية السعودية، قطر، اليمن، العراق، سوريا، المغرب، تونس، مصر، وغيرها من الدول.
تتضمن مجموعة زَيّ أمثلة تم الحصول عليها من العائلات التي تعيش في المناطق النائية وكذلك من العائلات الحاكمة في المنطقة. ويركز التوازن في المجموعة على عينات من الملابس الموجودة في المناطق المجاورة.
ستتابع مُبادرة زَيّ في عملية الاستحواذ على المزيد من الملابس التاريخية بالدرجة الأولى كلما سمحت لها الفرصة، لكنها في الوقت الحالي ستتعامل مع ما تملك من مقتنيات لتشجيع التعاون وتبادل المعرفة.
وتعمل مُبادرة زَيّ على تعزيز فهم تطور الثقافة الإقليمية وبناء الوعي العام بها، وتقدير التراث الفريد الموجود فيها، والوصول إلى الأفراد والمؤسسات ذات الصلة وطنياً وإقليمياً وعالمياً.
* جمع الأزياء العربية وأدوات الزينة والحليّ التراثية والتاريخية وتوثيقها وحفظها.
* تقديم وعرض سياقات الأزياء التراثية من خلال أرشيف رقمي ومدونة إلكترونية.
* تشجيع الحوار بين الثقافات لتسليط الضوء على قيمنا الإنسانية المشتركة.
* إلهام وتثقيف المصممين من أجل خلق مستقبل مستدام.
* تمكين المرأة إقليمياً وعالمياً عبر سرد حكاياتها التي لم تُروَ بعد.
الفن والتصميم هما أساس عالم ريم
نشأت ريم منذ سنوات عمرها الأولى على تقدير الجمال الذي يعمل على تغذية روحها باستمرار، وهو ما يتضّح من خلال مجموعتها الرائعة المكوّنة من قطع فنية نادرة، ما بين سجاد يدوي، تحف، لوحات، منحوتات، وأعمال فنية أخرى، كما يتضّح من خلال عملها في جمع وتوثيق وحفظ مجموعات فنية مهمة.
رحلتها العملية بدأت بدراسة التصميم الداخلي والعمارة الإسلامية والفن والآثار. أما حياتها المهنية فكانت مع افتتاح المجمّع الثقافي بأبوظبي في بداية الثمانينيات، وهو المكان الذي لا يمكن لسكان أبوظبي نسيانه.
عندما تم إنشاء المجمّع كمركز وطني ثقافي مهم؛ بدأت د. ريم العمل بالتصميم الداخلي للمبنى تحت إشراف أمين المكتبة البريطاني الشهير جيمس طومسون. ومع إشرافها على أول معرض فني؛ انتقلت ريم مع المجمّع إلى عصر جديد، فأصبحت تنظم المعارض الفنية الكبرى والبرامج الثقافية المتميزة فيه، تلك التي جعلت سكان أبوظبي ينخرطون في نهضة ثقافية كانت تتشكّل رويداً رويداً في أبوظبي.
إن الفن والثقافة هاجسا ريم، ولا ينفصلان عن سعيها لأن تكون مبدعة في عملها، ومتفردة به، وهي المتجذّرة بالبحث العلمي الذي يغذي أحلامها.
نشأت د. نادية في إحدى ضواحي بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية. ولدت لأبوين عراقيين فخورين بأصولهما، وكبرت والأعمال الفنية العربية تحيط بها في منزلها الذي تعرّفت من خلاله على أعمال فنانين روّاد من أمثال التشكيلي فائق حسن، والنحات محمد غني حكمت.
ونادية اليوم.. متزوجة ولديها عائلتها.
حصلت على شهادة في طب الأسنان، ثم تخصّصت بعلاج أسنان الأطفال، وقد اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال.
عندما اكتشفت نادية مبادرة زَيّ؛ شعرت بأهمية ذلك المشروع الذي يترجم شغفها بالفن وتاريخ الشرق، معيداً روحها إلى موطنها الأول-العراق، فانضمت إلى المُبادرة بحب وحماس.
وُلدت مَي نوف في ولاية كَنساس الأمريكية، وترعرعت في مدينة أبوظبي، أما جذورها فهي عراقية.
مَي نوف كتلة من المتناقضات، لكنها دائماً توّاقة لاستكشاف العالم من حولها مع الحفاظ على التراث عند الضرورة خاصة وأنها نشأت في مجتمعات متعددة الثقافات.
تحمل شهادة بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن، وتركز دراستها على الأنثروبولوجيا الثقافية والسياسة الإقليمية.
تعمل مَي نوف حالياً على دمج قوانين الاستدامة بمعرض إكسبو 2020 دبي.
إنها شغوفة بالنقد التهكّمي، والموسيقى، وبشخصية والدتها القوية.
بدأت عملها في الصحافة عام ١٩٩٣، أي منذ أن كانت طالبة في جامعة دمشق- قسم الصحافة والإعلام، حيث راسلت عدداً من الصحف والمجلات الخليجية، وعندما حصلت على درجة البكالوريوس انتقلت إلى الإمارات لتبدأ رحلة جديدة من حياتها.
بالشغف تابعت مشروعها الكتابي في الصحافة، وتحديداً في مجالي الثقافة والفنون. ولاحقاً تخصصت في الكتابة حول تاريخ وثقافة الإمارات بالدرجة الأولى والخليج عموماً. عملت مع عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمنظمات الإنسانية، ليس فقط كصحافية، إنما كمتطوعة أيضاً.
عشقها للغة العربية دفعها للتعمق فيها لتجني تجربة خاصة في تأليف الكتب وإعدادها، بالإضافة إلى القيام بأعمال المراجعة والتدقيق. اكتسبت خبرة متميزة في التنسيق الإعلامي لعدد من المشاريع الثقافية والإعلامية الإماراتية. وبعد ٢٢ عاماً غادرت الإمارات، وحالياً تعيش في ڨانكوڨر-كندا، وفي رصيدها أكثر من ٢٧ عاماً من الخبرة في الكتابة الإبداعية والصحافية.
كريستيتا من الفلبين، لكنها تعيش في منطقة الشرق الأوسط منذ أن كانت في سن الـ١٦. ومنذ عام ٢٠٠٠ وهي تعمل لدى د. ريم طارق المتولي.
كريستيتا متفانية قي عملها وفاعلة للغاية فيه، وهو الذي مكّنها من مقابلة الكثير من العملاء والشركاء وبالتالي التعامل معهم. ولا شك أن كل ذلك أسهم في تطوير منظور فريد لديها حول الثقافة العربية والأزياء والتصميم.
تقول كريستيتا: حقاً إنني مؤمنة بأن العمل الجاد والموهبة سوف يصلان بك إلى أي مكان تريد أن تكون فيه. فالأمر لا يتعلق بمدى معرفتك بصنعة ما، إنما بمدى براعتك وتفوقك بتنفيذها.