تاريخ القطعة
عندما كانت د. ريم طارق المتولي تجمع بيانات ومعلومات من أجل دراستها؛ التقت في مدينة العين بالسيدة حمدة سلطان – أم ثاني – التي أهدتها هذا اللباس.
لم تكمل السيدة حمدة دراستها الثانوية، إنما تزوجت من ابن عمها وهي في سن ال 14، وأنجبت 4 بنات و6 أبناء. وهي موهوبة في ضفر الشرائط المعدنية (تلي)، وتشارك في المهرجانات الثقافية لتعليم الحرفة والحفاظ عليها.
ميزات القطعة
عادة ما يتم ارتداء هذا اللباس العلوي (ثوب) فوق قميص (كندورة) مغايرة له. تمت خياطة هذا الثوب الفضفاض من نسيج يشبه شبكة حرير يُدعى محلياً باسم (بو_قفص). المقطع المركزي (بدحة) أخضر اللون، ويبلغ عرضه 40 سم، ويحيط به مقطعان طوليان (مفحح) عرض الواحد منهما 20 سم بلون فوشيا (بوصي). أما الكمين (جنان) فهما عريضان، وكل كمّ مكون من ثلاثة مقاطع أفقية (ميزع)، وهي بالتتالي حمراء وصفراء وخضراء. فينما يساعد المعينان الموجودان تحت الكمين في الحفاظ على شكل الثوب حين رفع الكمين.
في هذا الثوب؛ محيط خط العنق (بدحة) مزين بقطعة (تلي) مصنوعة من خيوط قطنية بيضاء (هدوب) وشرائط معدنية فضية (خوص). وباستخدام غرزة جارية بخيط قطني ولف الشرائط باستمرار يتم إنشاء ضفيرة، وهو أسلوب يُعرف باسم (تلي_فاتلة). يتم بعد ذلك خياطة هذه الضفيرة (فاتلة) يدوياً على الثوب، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تكوين خطوط متعددة مستقيمة ودائرية.
مع مرور الوقت، كما في هذا الثوب، أصبحت فتحة الرقبة أوسع للسماح بالكشف عن المزيد من العنق ومنطقة الصدر، وقد أتاح هذا الأمر إبراز العمل الزخرفي الموجود على محيط خط عنق الكندورة تحته، وهذا بدوره أدى إلى جعل الزينة كثيفة وتتدفق حتى رأسي الكتفين. وبمرو الوقت أصبح طول وعرض المحور المركزي المطرز للثوب أكثر ضخامة وتفصيلاً.
يؤدي وجود هذا التطريز الثقيل على الأقمشة الشفافة الرقيقة إلى سحب الثوب بالكامل نحو الأمام، ولإصلاح ذلك تم استخدام شكالات في الداخل عند الكتفين لتثبيته على الكندورة. بمرور الوقت تطور ذلك أيضاً، وأصبحت تُستخدم أزرار الكبس المعدنية (صك_وبق)، ثم استخدمت أزرار كبس بلاستيكية شفافة، وهو ما أسهم في النهاية إلى تثبيت الثوب بالكندورة (ثوب_كندورة)، وكان ذلك في بداية الألفية الجديدة.
الكلمات الدالة: زري، ضرب