ملاحظة حول القطعة
هذه القبعة (قرقوش) هي جزء من طقم مكوّن من قطعتين، حيث يتم ارتداؤها مع القميص ZI500288 YEMEN.
تاريخ القطعة
تم شراء الطقم المكوّن من قطعتين عبر تاجر متخصص يُدعى زكريا، وهو يساعد مُبادرة زَيّ في عملية اقتناء مثل هذه القطع الفريدة.
ميزات القطعة
تمت خياطة هذا القرقوش يدوياً من نسيج أحمر نبيذي مقلّم بخطوط برتقالية محددة بخطوط سوداء اللون. وبالتدقيق في طريقة خياطة القرقوش نجد وكأنه عبارة عن نسيج مستطيل الشكل طُويت إحدى جهتيه على الأخرى بالتساوي، ثم تمت خياطته من جانب واحد، ما سمح بتكوين زاوية مغلقة. وبالتالي عندما يوضع القرقوش على الرأس تبقى تلك الزاوية مرتفعة كالخيمة.
تم تزين هذا القرقوش بكثافة بخيوط فضة مضفورة على خيوط قطنية، ومنها تم تشكيل خطوط ومربعات ودوائر ومستطيلات وأشكال بيضاوية. وقد شمل التزيين مساحة كبيرة من القطعة، أي في مقدمتها فوق الجبهة وعلى الجانبين أعلى وأسفل الصدغين، وعند الياقوخ الخلفي، وبالتالي لم تتبق سوى مساحة صغيرة من النسيج غير مزينة، وهي الزاوية المرتفعة عن الرأس. كما تم تبطين القرقوش بقماش خام سادة عاجي اللون.
مزيد من التفاصيل
القرقوش جزء من زي الفتاة المسلمة واليهودية على حد سواء في صنعاء كما وُجد في جنوب السعودية حسب معلومات أخرى. تبدأ بارتدائه الفتاة منذ سن الطفولة وحتى اليوم الذي يسبق زفافها. وهو يشبه القبعة التي يتم تثبيت طرفيها تحت الذقن برباط من ذات القماش أو بشكالة معدنية. ويكون لدى الفتاة قرقوشان واحد ترتديه داخل البيت وهو سادة أو مزين بقليل من حبيبات المرجان (المرج) وبخيوط ذهبية، والقرقوش الآخر ترتديه في الأماكن العامة، ويكون من قماش ألوانه زاهية وبه تطريزات كثيفة بخيوط ذهبية أو فضية أو حريرية، ويُدعى هذا التطريز (دودي)، وبعض القراقيش تُحلى بحبات المرجان وبقطع الفضة. وعادة عندما يهترئ قماش قرقوش تُنقل زينته إلى قرقوش جديد، تطبيقاً للمثل العربي القديم “زينة وخرينة”. والمعروف أن يهود اليمن احترفوا وأبدعوا في صناعة وتطريز القراقيش، واشتهروا بإضافة الحلي الفضية لها وقطع النحاس.
وحسب أ. محمد عبده محمد سبأ الباحث في الفنون الشعبية، مدير الدار اليمنية للكتب والتراث القاهرة ورئيس مؤسسة سبأ للثقافة والفنون؛ فإن القرقوش زي صنعاني، وهو من المكملات أو الملحقات بالأزياء التقليدية النسائية للفتيات دون سن الزواج في اليمن. ترتديه الفتاة إلى ما قبل زواجها، لكنها بعد الزواج تتخلى عنه بحكم التقاليد لتضع بعده (مقرمة) و(لثام).
قديماً كان القرقوش ميزةً لمعرفة الوضع الاجتماعي للمرأة، فإن رأى شاب امرأة خارج منزلها أثناء توجهها لصنع الطحين أو إلى المزرعة أو السوق؛ فإنه يستدل على وضعها الاجتماعي من الزي الموجود على رأسها، فإن كانت تضع القرقوش فهذا يدل على أنها عازبة وبالتالي يمكنه التقدّم لخطبتها، وإن كانت تضع المقرمة واللثام فهي حكماً متزوجة.
يتم تطريزالقوقوش بعدة تشكيلات، وثمة أنواع منه تُطرز بخيوط الفضة. وللقرقوش نوعين، نوع طويل ينسدل فوق الكتفين، ونوع آخر قصير يغطي فقط الرأس. وهناك من يطرز القرقوش بالحلي والفضة والخرز. وعموماً فإن كانت الفتاة اليهودية اليمنية تدلّ على طائفتها من خلال قرقوشها المطرز.