Requests from referer
تاريخ القطعة
تواصل غالب العنزي – تاجر تحف في الكويت – في عام 2018، مع د. ريم طارق المتولي من خلال حساب الإنستغرام لمبادرة زي وأعرب عن اهتمامه الكبير بدعم أنشطة المبادرة. وقد ساعد المبادرة – إلى الآن – في الحصول على العديد من الملابس، ليس فقط من الكويت، بل من العديد من المناطق الأخرى في جميع أنحاء العالم العربي.
ميزات القطعة
هذا اللباس العلوي هو شكل من أشكال (ثوب نشل) التقليدي المعروف في منطقة الخليج العربي، وتعتبر البحرين المركز الرئيسي لإنتاجه، إن لم يتم طلبه من الهند.
وبشكل خاص يعرف هذا الثوب بـ(ثوب مفحح) أو (ثوب ميرح) في الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية والبحرين، أو (ثوب میزع) في الإمارات العربية المتحدة، لأنه مصنوع من عدة مقاطع طولية وعرضية (مفحح \ ميرح) من القماش الشفاف من الحرير الهندي يسمى محلياً (صفوة) كما هو الحال في هذا المثال.
تمت خياطة هذا الثوب بمقاطع طولية وأفقية على شكل حرف T التقليدي، مع قطعتي قماش جانبيتين صغيرتين (إبط)، من نفس القماش، تفصل بين الجزئين العلوي (كموم) والسفلي (بنقية/ بنايق) للأكمام، أما فتحة العنق فهي مستديرة الشكل مع شق شاقولي عند اللوحة المركزية.
يمتد اللون الأخضر الزمردي على طول المقطع الطولي الوسطي (بدان)من الامام والخلف. أما اللون الفوشيا الوردي فيكون مقطعين (فحوح) أفقي علوي وسفلي طولي. الجزء العلوي والعريض من الكم (كموم) ينتهي بمقطعين أفقيين باللون الأسود ثم الأصفر (فحوح). يستخدم اللون الأسود أيضاً في قطعتي القماش الجانبيتين (إبط)، التين تفصلان الأجزاء العلوية والسفلية من الأكمام والمحصورتان بين اللونين الأصفر والفوشيا.
يحدد التطريز على شكل شريط ذهبي سميك مطرز آلياً بخيوط ذهبية معدنية (زري) بغرز متسلسلة وبشكل كثيف فتحة العنق المستديرة ذات الشق المركزي، ويمتد حتى أسفل خط الخصر، وينتهي بميدالية على شكل قلب، محاطة بورقتين على كلا الجانبين.
يبرز المحور المركزي من خلال ستة أشكال كبيرة (كازو/كازوة)، وتنتشر اخريات منها بشكل مبعثر عبر كامل الثوب. جميع خطوط الدرزات مغطاة بزخارف أرابيسك مطرزة آلياً. في حين أن فتحات الأكمام العلوية محاطة بشريط مماثل ولكن أعرض.
تم إبراز جميع المناطق المطرزة بشكل أكبر بأقراص من الترتر الذهبي اللامع والمزخرف يدوياً مما يضيف المزيد من اللمعان إلى الثوب بشكل عام.
يتم ارتداء مثل هذا الثوب عادة فوق (سروال) داخلي وقميص (دراعة) أو فستان مخاط عند الخصر (نفنوف). وهو مخصص للمناسبات الخاصة والاجتماعية والأعياد.
مزيد من التفاصيل
ثوب النشل هو زيّ شعبي تقليدي في منطقة الخليج العربي. عُرف بتصنيعه في البحرين منذ أربعينيات القرن الماضي، وقبل ذلك كان يُستورد من الهند حسب الطلب.
كان التجار يستوردون قماشه الحريري الشفاف المزين بخوص الفضة المذهبة (خوص زري) من غوجارات الهندية، وفي البحرين تتم خياطته وتطريزه، وسرعان ما اصبحت المواد الأفخم تستورد من أوروبا وبشكل أساسي من ألمانيا وفرنسا.
اسم الثوب هذا مقتبس من كلمة (منشل) أي القماش ذو الألوان الزاهية والمزين بكثافة الذي كان يُستخدم لتغطية الهودج (محمل) الذي تحمله الجمال وتنقله ظمن قوافل الحجيج إلى مكة في طريقها إلى (الحج). كما تم استخدام الهودج لنقل النساء على ظهر الجمال. وكان من المعتاد تغطية الهودج كخيمة بأجمل المنسوجات.
تاريخياً، كانت العروس ترتدي هذا الثوب في البحرين ومعظم منطقة الخليج العربي في ليلة الحناء أو زفافها.
يُخاط هذا الثوب بشكل حرف (T)، فيقصّ القماش بهيئة مقاطع طوليّة وعرضيّة، وتكون فتحة العنق دائرية أو مثلثة أو مربعة الشكل وذات شق أمامي يصل إلى منتصف أو نهاية منطقة الصدر، وتضاف على طول هذا الشق في بعض الاحيان أزرار كروية مصنوعة من الزري وتُفتح لها عُرى لإغلاق الشق.
خطوط العنق الكبيرة بيضاوية الشكل، سواء كانت سادة أو مزخرفة، هي سمة من سمات الملابس العلوية (أثواب) في الفترة بين أوائل العشرينات والستينات في العراق والكويت، وكذلك كان يرتديها البدو في بلاد الشام والفلاحون المصريون. وتعرف الملابس العلوية البحرينية (أثواب) من خلال خط العنق المستدير مع فتحة في الوسط والتي سرعان ما أصبحت مستوردة على نطاق واسع من قبل معظم دول الخليج العربي منذ أوائل الثمانينيات. بينما في الإمارات العربية المتحدة، تتميز الملابس العلوية بفتحة عنق مربعة الشكل.
تتم عملية التطريز قبل قص فتحة العنق لدعم عملية التطريز ولإثبات أن الثوب جديد. من المهم ملاحظة هذه النقطة لأنه في كثير من الأحيان يتم إعادة استخدام أو تدوير التطريز بشكل شائع.
يعتبر محمد صالح أحمد زري أحد أقدم خياطي ثوب النشل في البحرين وأشهرهم، امتدادً لصالح زري ومحمد عبد القادر زَري. وكانوا بعد خياطة الثوب وتطريزه بخيوط الزرِي يدوياً يطرقون التطريزات التي يبتكرونها إلى أن تصبح مصقولة وناعمة ولامعة.
لاحقاً تطورت خياطة الثوب الذي أصبح يُخاط ويطرّز آلياً من عدة ألوان من حرير شيفون طبيعي أو صناعي. علاوة على ذلك، تم استخدام الخيط المعدني (زري) بدلاً من المطلي بالفضة أو الذهب، مما جعله في متناول الجميع.
المراجع
الأزياء الشعبية النسائية قديماً في الكويت، سلوى المغربي ٢٠٠٦