ميزات القطعة
يعود هذا الوشاح (قصروانية، أو قصروابية، أو حمصية) إلى بدايات القرن العشرين. وهو عبارة عن نسيج مربع الشكل تمت حياكته يدوياً على النول باستخدام خيوط الحرير الأسود التي تشكّل السداة، وخيوط الذهب التي أحاطت بحافتين منه. ويوجد في القصراونية تلك مستطيل صغير مشغول بالذهب نُسجت تحت إحدى حوافه عبارة “كار رسول الكركي” أي صنع رسول كركي. وعند الجهتين المشغولتين بخيوط ذهب تنتهي القصروانية بشرابات سوداء هي في الأصل خيوط السداة، بالإضافة إلى شرابات ملونة.
مزيد من التفاصيل
عرف هذا النوع من الأوشحة عند سيدات عشائر رشوان الكردية التي عاشت مرتحلة بين شمال سوريا وجنوبها، وقد استقر عدد كبير أبناء تلك العشائر وفروعها لاحقاً في أرياف حلب وحماه وحمص.
كانت القصروانية تُنسج بالدرجة الأولى في مدينة حمص من قبل نساجين مهرة ولهذا أُطلق عليها اسم حمصية، كما نُسجت في حلب. وهي عموماً مربعة الشكل، لكن مقاساتها تختلف حسب النول، فهي تبدأ من 110 سم، وتصل إلى 240 سم. وكانت المرأة في كثير من الأحيان تضع القصروانية كعصبة تشبه العقال فوق غطاء رأسها التحتاني، مع إسدال الشرابات السوداء والملونة حول وجهها.
يعتبر غطاء الرأس جزءاً مهماً من اللباس التقليدي الريفي، وهو يقدم معلومات مهمة حول الوضع الاقتصادي لمرتديته، وكذلك المنطقة التي تنتمي إليها. وتعتبر قبيلة رِشوان إحدى القبائل التي اشتهرت بنسج الزار/Şar أو الشيت/chit المعروف باسم قصروانية، وذلك اعتماداً على تقنية تدعى غال/ghall أي التي تعتمد على زركشة أصل القماش. وكلما زاد عدد الخيوط الذهبية المستخدمة في نسج القصروانية ارتفعت منزلة المرأة التي ترتديه، اما الشرابات الموجودة حول حواف الوشاح فلم تكن موجودة قبل القرن العشرين.