تاريخ القطعة
في تجمع غير رسمي بمدينة العين؛ كانت د. ريم طارق المتولي تطرح أسئلة مختلفة حول الملابس، فسألت عن معنى مصطلح (دق). ومن بين الضيفات تطوعت بالإجابة سيدة لم تكن قد قابلتها د. ريم من قبل، وهي شيخة بنت علي الزعابي. ثم دخلتا في نقاش. بعد ذلك طلبت تلك السيدة رقم د. ريم، وصباح اليوم التالي أرسلت سائقها لتسليم د. ريم هذا اللباس الداخلي (صروال) والذي يُعتبر نموذجاً لشغل الدق.
وعادة إرسال الهدايا بتلك الطريقة شائعة في العالم العربي. فإن أبدى أحدٌ اهتمامه بشيء، أو طرح أسئلة حوله؛ سرعان ما يقدم له شخصٌ آخر ذلك الشيء كهدية.
شيخة بنت علي الزعابي هي خريجة جامعية حصلت على بكالوريوس لغات من جامعة العين. تزوجت من ابن عمها وهي في سنتها الدراسية الثانية، وأنجبت 3 بنات و4 أبناء. أصرت على دخول مجال العمل، وأصبحت معلمة ابتدائية.
ميزات القطعة
يحظى هذا القماش القطني المنقَّط (بو_تيلة) بشعبية كبيرة بين نساء الإمارات، ويستخدم غير الشفاف منه لخياطة اللباس الداخلي (صروال)، وكذلك لخياطة القميص (كندورة). أما الفوال القطني الخفيف أو حرير الشيفون الأكثر شفافية فيتم استخدامهما لخياطة الملابس العلوية (أثواب).
كفة (بادلة) هذا الصروال مزخرفة وهيأتها العامة وحجمها يُذكّر بما يُسمى (بادلة_تلي). فقد تم تطريز الكفتين آلياً (خوار) بخيط معدني فضي (دق_خوص)، وهو ما يعني كلفة أقل وحداثة أكبر. ولتقليد (بادلة_تلي)، طُرز الجزء الأعلى (بيت) بنماذج أسنان (تلي_منشارة)، فيما تكرر وجود (تلي_فتول) على الحواف (طراف) الخارجية.
يتم تجميع الخصر الفضفاض وتثبيته في مكانه بشريط مطاطي يحل محل الحبل القطني التقليدي (نسيعة). أما تقنية فتح وإغلاق سواري الصروال في هذا النموذج فقد تطورت إلى وجود سحابين لهما، لكن في النماذج الأسبق زمنياً وُضعت أزرار كبس معدنية (صك_وبق)، وفي الأقدم منها استخدمت الأزرار الكروية المعدنية (عقم).