تاريخ القطعة
تواصلت د. ريم طارق المتولي عبر الإنستغرام مع السيدة مريم خلفان محمد المايدي البدواوي التي تطوعت لمساعدة مُبادرة زَيّ في الحصول على ملابس تقليدية قديمة من المناطق الشمالية في الإمارات. وكانت مريم تتواصل بسهولة مع سيدات تلك المنطقة، وتشرح لهن بصبر عن المبادرة وتقنعهن بتقديم العون لها في مهمتها. وهذا اللباس العلوي (ثوب خوار_زري) المطرز بخيوط معدنية فضية وذهبية من القطع التي عثرت عليها.
مصدر هذا اـثوب من وادي القور، وهو أحد الأودية التاريخية المسكونة في إمارة رأس الخيمة، ويقع على مقربة من الحدود العُمانية. واسم مالكة الثُّوْب بالأساس السيدة رْوَيَّة محمد هاشل القايدي، وهي متزوجة، ولها ثلاثة أبناء وست بنات. كانت قد ارتدت هذا الثوب في عدة مناسبات عائلية قبل أن يصبح من مقتنيات مُبادرة زَيّ.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي لباساً علوياً (ثوب) مناقضاً للقميص (كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة)، وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة، حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحت الكندورة بمثابة بطانة للثوب، وأُطلق على الزيّ الناتج (ثوب_كندورة).
يبدو أن هذا النموذج كان جزءاً من طقم (ثوب_وكندورة)، لكن الكندورة فُقدت منذ ذلك الحين وربما تم التخلي عنها.
الثوب مصنوع ببساطة من نسيج حريري بطوله الكامل، وهو مطبوع بتصاميم تجريدية لأزهار باللونين الأخضر والأزرق. تم طي القماش ومن ثم قصه عند مركز الطية لتشكيل فتحة العنق (حلج)، من ثم تمت خياطة القماش آلياً عند الجانبين لتكوين الكمين (جنان)، وكذلك عند الحافة السفلية من القماش.
تم تزيين خط العنق بزخارف أرابيسك وزخارف نباتية مطرزة آلياً بخيوط معدنية ذهبية (خوار_زري) على قاعدة فضية مطرزة بكثافة بخيوط معدنية وهي تغطي محيط خط العنق (حلج) بالكامل، وكذلك المحور المركزي (بدحة).