تاريخ القطعة
هذا اللباس العلوي (ثوب) هو لباس مناسبات اجتماعية ترتديه سيدات المجتمع فوق قميص (كندورة). وقد ارتدته روضة المنصوري، أم علي، لأول مرة خلال أسبوع زفافها، ثم بدأت بإقراضه للعرائس في حفلات ليلة الحنَّاء (ليلة_الحنة). وهذا يوضح حقيقة مهمة، وهي أن العرائس في الإمارات حتى أواخر الثمانينيات لم بكن يتبعن العادات الحالية المتمثلة بارتداء ملابس الحناء الخضراء في ليلة_الحنة، فهذه العادة مكتسبة من البحرين وغيرها من دول الخليج المجاورة.
مثل هذه الملابس كانت تُعار للعرائس ليرتدينها في ليلة_الحنة، وذلك كنوع من الترابط الاجتماعي والقبلي الخيري (صدقة). ونظراً لوجود طلب كبير آنذاك على هذا الـثوب، وخوفاً من فقده أو تلفه؛ فقد طلبت أم علي خياطة نسخة منه بنسيج حريري فضفاض بسيط وأقل كلفة يُدعى محلياً (بو_قفص) الموجود ضمن مجموعة مُبادرة زَيّ (ZI1997.5006 UAE).
روضة المنصوري ، أم علي ، ولدت في مدينة العين في الستينيات ، وأنهت دراستها الثانوية بعد زواجها في سن الرابعة عشرة ، عبر برنامج الدولة لتعليم الكبار. أنجبت 5 بنات وأربعة أبناء. تنحدر من عائلة ثرية ، لذا فهي هادئة اجتماعيًا وتستمتع بمساعدة المحتاجين داخل مجتمعها وقبيلتها.
ميزات القطعة
يُطلق على هذا المثال اسم (ميزع) لأنه مكوّن من عدة مقاطع من الأقمشة. تقليدياً؛ كانت بقايا الأقمشة – وخصوصاً باهظة الثمن – تُستخدم لخياطة ملابس جديدة كنوع من التقشف وإعادة التدوير. وبمرور الوقت صار هذا النمط طرازاً بحد ذاته يُعرف باسم ميزع.
جودة قماش الـثوب عالية، فقد تمّت خياطته من حرير شيفون يدعى (صفوة) بروكار (خوص) أو (زري). بدن الـثوب برتقالي اللون (بو_بجات)، والكمّان مكونان من مقاطع عرضية بعدة ألوان، وهي: البرتقالي والأخضر بو_بجات، والفوشيا (بوصي) (بو_ورود).
أما محيط خط العنق (بدحة) فقد زُيِّن بعدة شرائط معدنية (تلي) المكوّن من خيوط قطن (هدوب) بيضاء اللون، مضفورة بشرائط معدنية فضية (خوص) بشكل يُدعى تلي (فاتلة) تمت تثبيته يدوياً على الـثوب بأشكال دائرية وشبه دائرية ومستقيمة. وما يميز هذا الـثوب وجود ذيل له يُدعى محلياً (ذايل).
بمرور الوقت – وكما يتّضح في هذا المثال – أصبحت فتحة الصدر أوسع، وذلك للسماح بظهور المزيد من العمل الزخرفي الكائن على خط عنق الكندورة (حلج) الموجودة تحته. وهذا دفع بدوره إلى مدّ التطريز الثقيل نحو الكتفين وتدفقه إلى أعلى الكمين، ومع مرور الوقت تمت المبالغة في ارتفاع وعرض وتطريز المحور المركزي (بدحة).
هذا التطريز الثقيل سوّى القماش الشفاف الرقيق صلباً، وجعل الـثوب يتدلى نحو الأسفل من جهته الأمامية. ولإصلاح الأمر؛ استُخدمت الشكّالات عند الكتفين من الداخل لتثبيت الـثوب مع الـكندورة. مع مرور الزمن تمّ استخدام أزرار كبس معدنية تُدعى محلياً (صك_وبق)، ثم استُخدمت بعدها ذات الأزرار لكنها كانت مصنوعة من البلاستيك الشفاف. وفي بداية الألفية الثانية تم الاستغناء عن كل ما سبق – الشكّالات والأزرار – لدمج القطعتين مع بعضهما البعض بخياطة عند خط العنق فأصبحتا قطعة واحدة تُدعى (ثوب_كندورة).
الكلمات الدالة: ضرب