ملاحظة عن القطعة
هذه القطعة هي إحدى القطعتين المنفصلتين من (ثوب_وكندورة) اللتين يتم ارتداؤهما معاً كطقم واحد، ويتم ارتداء هذا القميص (كندورة_عربية خوار_تولة) تحت اللباس العلوي (ثوب) (ZI1968.50021 UAE).
وتقليدياً؛ المقتدرات فقط هن اللواتي كن يستطعن اقتناء هذا الزَّي، وكنوع من التآزر الاجتماعي في القبيلة يعرنه للعرائس في حفلات زفافهن.
تاريخ القطعة
قدمت هذه القطعة الشيخة شمّا بنت راشد بن خلف العتيبة – الزوجة الأولى للشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبو ظبي للمنطقة الشرقية – كهدية للسيدة بثينة القاضي والدة د. ريم طارق المتولي، ترحيباً بها بعد وصولها إلى مدينة العين عام 1968. آنذاك كان أولاد بثينة بأعمار: ريم (5 سنوات)، زياد (4 سنوات)، وعبد العزيز (3 سنوات). اصطحبهم معه والدهم د. طارق المتولي عام 1968 للعيش في مدينة العين حيث عينه الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مستشاراً اقتصادياً لولي العهد آنذاك الشيخ خليفة بن زيد آل نهيان. فيما بعد انتقلت الأسرة إلى أبو ظبي عام 1970، لتصبح الإمارات موطن أسرة المتولي التي أقامت علاقات طيبة مع الأسرة الحاكمة.
ميزات القطعة
قماش هذا القميص (كندورة_عربية) من حرير هندي (ساري) مطرز بخيوط فضة (خوار تولة). والتطريزات الآلية تمت لتزين محيط خط العنق (حلج) وسواري الكمين (حيول). وهذا النوع من الأقمصة أي الكندورة_العربية خاص بالإمارات. فهو ذو شق عمودي (شج) يقع في الجانب الأيسر من خط العنق ويمتد إلى أسفل الصدر، ويُعتقد أن أصوله تعود إلى لباس (كورتا) البنجابي.
في هذا المثال يتم إغلاق فتحة الشج بأزرار كبس معدنية تُدعى (صك_وبق). وفي الوقت الذي خِيط فيه هذا اللباس كانت تلك الأزرار رمزاً للحداثة والعصرية والمكانة الاجتماعية مقارنة بغيرها والتي كانت تستخدم فيها أزرار كروية صُنعت من خيوط القطن وتُدعى (عقم).
وهذه الكندورة هي مثال مادي على المقولة العربية التقليدية (زينة_وخزينة)، أي “الجمال والثروة في آن معاً”. فالزينة الفضية أضيفت لإبراز الذوق الرفيع للمرأة ومكانتها الاجتماعية، لكنها وقت الحاجة تصهرها وتبيعها.