تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الطويل العاجي – ربما من بيزلي ، اسكتلندا – إلى بدايات القرن الـ19، وكان بالأساس جزءاً من مجموعة د. جون كولمان، (تم شراؤه للمرة الأولى من مزاد كريستيز بلندن في 27 تشرين الأول 1977، ثم تمكنت مُبادرة زَيّ من اقتناء هذا الشال لاحقاً من مزادات كيري تايلور عام 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الطويل أو (شال_كيركنغ) إلى أوائل القرن التاسع عشر – حوالي 1820-1830 – وربما تم تصنيعه في مدينة بيزلي، اسكتلندا. هذا الشال المستطيل الأنيق مصنوع من حرير الـ(ساتان) باللون العاجي، وله حدود منسوجة بألوان نابضة كالأصفر والأزرق النيلي (إنديغو) والأحمر. تشكل الحافة المنسوجة من الخيوط الصوفية (اللحمة) دليلاً على أصلها المعمول على نول الـ(جاكار).
يحتوي الشال على (فالا) واحدة على كل طرف بثلاثة صفوف متوسطة الحجم من الـ(بوتا) أو الـ(بيزلي) كل منها محاطة بكرمة نباتية مقوسة. يحتوي كل صف على عشرين بوتا، عشرة على اليسار وعشرة على اليمين، باستثناء الصف الأوسط حيث يكون الجزءان الأوسطان للبوتا فارغين، ولكن كل نصف منهما يكون مدمجاً جنباً إلى جنب مع الآخر مما يمنحه شكل مزهرية رومانية قديمة أو أمفورا. ووجود العديد من زخارف البوتا على الفالا يوازن بدقة غياب الـ(جال). يتكون الـ(تنجير) من زخارف نباتية حمراء متداخلة مع كرمة زرقاء نيلية مع لمسات صفراء. ويتكرر نفس التصميم على الـ(حاشية) الأضيق.
على الرغم من أن الجزء المركزي للشال باللون العاجي السادة وهو نموذجي لشال كيركنغ، إلا أنه يحتوي على إطار حول الحاشية والتنجير مؤلف من زخارف بوتا أصغر. يصطف أربعون من زخارف البوتا فوق التنجير مقسمة إلى نصفين، كل نصف يعكس الآخر. ويتبع الحاشية نمط مماثل على الجانبين أيضاً. هذه الخطوط من زخارف البيزلي والتي تشكل إطاراً تتواجد داخلها أربعة من الـ(كونجبوتا) المائلة في كل زاوية.
من المهم ملاحظة أن الشالات الطويلة ذات التصاميم المتشابهة كانت رائجة خلال هذه الفترة. مع الأثواب ذات خط الخصر العالي والتنانير الواسعة المنسدلة والـ(بودس) والثنيات والأكمام الواسعة المنفوخة في بريطانيا العظمى. وأصبحت الشالات الكبيرة ملحقاً مثالياً لموازنة هذه الصورة. بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.