تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الحرير المنسوج ذو اللون العاجي إلى بدايات القرن الـ19، وكان بالأساس جزءاً من مجموعة د. جون كولمان، (تم شراؤه للمرة الأولى من مزاد فيليبس بلندن في 25 أيار 1995، ثم تمكنت مُبادرة زَيّ من اقتناء هذا الشال لاحقاً من مزادات كيري تايلور عام 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
هذا الشال الطويل هو مثال نموذجي على الشكل الأوروبي للشالات التي تحمل اسم كشمير.
كانت الفساتين النسائية خلال هذه الفترة في بريطانيا العظمى ذات خط خصر أعلى مع تنانير واسعة منسدلة و(بودس) وثنيات وأكمام واسعة منفوخة. أصبحت الشالات الكبيرة ملحقاً مثالياً لموازنة هذه الصورة. بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.
مركز الشال من الـ(ساتان) الحريري العاجي وعلى نهايتي الـ(ورب) شريط عريض من الـ(فالا) و(حاشية) رقيقة جداً منسوجة بشكل منفصل ومخاطة يدوياً بالشال وكذلك بعض الأهداب على نهايتي الورب.
قبل إدخال نول الـ(جاكار) في عشرينيات القرن التاسع عشر، لم يكن صانعو الشالات في أوروبا قادرين على نسج الشالات مع حوافها (سلفادج) كقطعة واحدة. نتيجة لذلك، غالباً ما كان يتم خياطة الجزء المركزي للشال مع أطرافه.
تتواجد الفالا على طرفي الشال بتسعة زخارف نباتية (بيزلي) أو (بوتا) ممتدة ومنسوجة من الصوف الأحمر، الوردي، الأزرق، والأخضر. يتكون الـ(جال) بين أزهار البيزلي من كرمات نباتية كثيفة بشكل يشبه العمود. أما الـ(تنجير) والحاشية من كرمات نباتية مرتبة بشكل موجة.
السمة المميزة لهذه القطعة والتي تضيف إلى أناقتها هي الصف المكون من ثمانية عشر من زخارف البيزلي بترتيب نباتي مماثل للفالا فوق التنجير مباشرة على كلا الجانبين. كما يتم فصلها عن بعضها بواسطة كرمات نباتية منحنية سميكة ومرتبة.