تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الـ(باشمينا) العاجي الأنيق والذي يعرف باسم (دوشالا) من كشمير إلى أوائل القرن التاسع عشر وكان في الأصل جزءاً من مجموعة د.جوان كولمان (تم شراؤها من إدنبرة في 8/8/1977)، بعد ذلك تمكنت مبادرة زيّ من الحصول عليه من مزادات كيري تايلور في 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
قد يبدو هذا الشال المستطيل الأنيق للوهلة الأولى وكأنه (شال_كيركنغ) طويل من أصل أوروبي، لكنه كان في الأصل من الباشمينا بنسج (كاني) على أنوال كشمير. الجزء المركزي للشال مع الخلفية باللون العاجي، وتم نسج حوافه (سلفادج) – دون أي ملحقات إضافية – باللون الأصفر الخردلي، (اللون_الطيني)، الأحمر، البني، والأزرق النيلي (إنديغو).
تحتوي إحدى نهايتي الشال (فالا) على سبعة زخارف (بوتا) أو (بيزلي) كبيرة ممدودة لكل منها حدود عاجية صافية على خلفية حمراء ومركز أصفر وأزرق (شكم). وعند التدقيق، يمكن للمرء أن يلاحظ وجود فجوة صغيرة مقلوبة (كونجبوتا) في المساحة البيضاء بين الـ(سر) وزخارف البيزلي.
تحتوي الـ(جال) بين أزهار البيزلي على تنسيقات نباتية غالباً باللون الأزرق النيلي، وأوراق الشجر بالأحمر والأصفر – الأصفر الخردلي – تتفتح على شكل أعمدة صلبة.
أما طبقتا الـ(تنجير) لهما تصميمان نباتيان مختلفان على عكس التصميمات المتماثلة التي كانت أكثر شيوعاً في القطع المعاصرة المشابهة. بينما يتكون الخط العلوي للتنجير من زخارف متكررة لأزهار على شكل وردة أنبوبية باللونين الأصفر والأحمر مع أوراق الشجر النيلية بينهما، أما الخط السفلي للتنجير فيتكون بشكل أساسي من أوراق شجر مرتبة في كرمة باللون النيلي والأحمر. تتشابه الـ(حاشية) على كلا الطرفين مع خط التنجير العلوي سواء في التصميم أو في اللون ولكن بحجم أكبر.
فوق التنجير العلوي وبجانب الحاشية على كلا الجانبين يوجد حد آخر يؤطر الجزء المركزي للشال. يتكون هذا الإطار من تسعة بوتا مائلة متوسطة الحجم فوق التنجير وثلاثة عشر بوتا بجوار الحاشية على الجانبين ستة منها متجهة لليمين وسبعة لليسار، يعلوها خط رفيع من زخارف برج المعبد المتكررة على الجوانب الأربعة تقريباً تشبه الأهداب وتتصل بالفراغ المركزي العاجي البسيط.