تاريخ القطعة
تم شراء هذا الشال البيزلي المطبوع من القرن التاسع عشر بتصميمات ملونة، من قبل د. ريم طارق المتولي من تاجر (t_qures) في المملكة المتحدة وتم إضافته لاحقاً إلى مجموعة زيّ.
ميزات القطعة
هذا الشال المستطيل الملون (بيزلي) هو مثال فيكتوري على القطع المطبوعة من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر.
مع خلفية أساسية باللون العاجي، تم تزيين هذا الشال بالألوان المختلفة. يؤطَّر الشال بإطار مزدوج مع أهداب تتدلى من نهاية واحدة (ورب). كلا الإطارين يحتويان على ترتيب متبدل لطراز المعبد مع الأصداف. والمسافة بين الإطارين مشغولة بالـ(بوتا) أو البيزلي بالتناوب أيضاً مع زخارف من البوتا أو البيزلي بشكل أصغر ومتعاكسان مع بعضهما البعض مع وجود الأصداف في الخلفية، وبالتالي يعطي تأثير طاووسين مفتوحي الأذيال يقفان بعكس بعضهما. الأهداب في الحاشية ترتبط بالشال بشكل منفصل وتكون مصنوعة من خيوط الحرير.
يمتلئ الشال بزخارف بوتا أو البيزلي بحجمين مختلفين مرتبين بتسلسل متبادل. الألوان المستخدمة في هذا الشال هي في الغالب درجات من اللون الأحمر والأزرق والأخضر الذي يجعل هذا الشال يبدو غنياً وحيوياً. يوجد رقعة من النسيج الحريري مخيطة على الجانب السفلي في إحدى نهايات الورب.
يوجد على الشال تآكل بسيط للغاية يبلغ حوالي 2 سم، وبعض الثقوب الدقيقة القليلة غير ملحوظة، وثلاثة أجزاء صغيرة جداً باهتة قليلاً.
مع تغير الأزياء النسائية من التنانير الطويلة المنسدلة التي تقترن بشكل جيد مع الشالات إلى الـ(كرينولاين) من ستينيات القرن التاسع عشر حتى السبعينيات وظهور الأردية والسترات لاحقاً، كانت صناعة الشال في أوروبا، وكذلك شبه القارة الهندية، تعاني انتكاسة كبيرة. هذا التغيير في الموضة إلى جانب الحرب الفرنسية البروسية التي عطلت التجارة بين أوروبا والهند جعلت القطع الأصلية من كشمير أكثر تكلفة مما أدى إلى فقدان رعاية الأرستقراطية. مع فقدان الاهتمام الكبير بالأزياء، وحتى الطلب على ماكينة – نول الـ(جاكار) – عانى سوق النسيج من الخسارة. ولذلك، بدأ النساجون في إنتاج الأقمشة المطبوعة المنسوجة من الآلات بمعدل معقول للحفاظ على أهمية بروزهم.
هذه القطعة هي مثال على الأوقات العصيبة لصناعة الشال في أوروبا. في حين أن سحر هذه القطع الغريبة لا يزال مشرقاً في المجتمع، فإن افتقارها إلى القدرة على تحمل التكاليف أدى إلى الاستبدال السهل بقطع ذات أسعار معقولة تتجسد بمثل هذه القطعة.