Requests from referer
تاريخ القطعة
تم التبرع بهذه القطعة لدعم عمل مبادرة زيّ من قبل نورا أحمد خالد من دبي. تعود ملكيتها لوالدها الراحل أحمد خالد بطي، الذي كان تاجراً وتوفي عام 2015 عن عمر يناهز 82 عاماً. كانت قد احتفظت بها في صندوق خاص ساعدها في الحفاظ على لمعانها.
ميزات القطعة
هذا الزي الرسمي (بشت) أو (عباءة) هو غالباً مصنوع من شعر الإبل أو الماعز أو صوف الأغنام، ونادراً ما يكون من الحرير أو القطن. تُفضل الأنسجة الأخف وزنا أكثر لفصل الصيف وتستخدم أنواع أكثر كثافة في الشتاء. وبالمثل، يفضل استخدام الألوان البيضاء والفاتحة الكريمية والرمادية لفصل الصيف، في حين أن درجات الأسود والبني الداكنة مناسبة لفصل الشتاء.
يُلبس البشت منسدلاً على الكتفين أو مطوياً على الذراع اليسرى في الاحتفالات الاجتماعية أو المناسبات الرسمية. في السابق، كان يلبسه رؤساء القبائل أو التجار الأثرياء، وبالتالي كان يتم إعارته للآخرين كشكل من أشكال التماسك الاجتماعي. عادةً عندما ترتديه المرأة الإماراتية تسدله فوق رأسها، في مناسبات خاصة ومحدودة للغاية، يشار إليها باسم (سويعة)، دلالة على ندرة استخدامها .
تقليدياً، يتكون البشت من قطعتي قماش مستطيلتين متساويتين (فجتين) مخاطتان معاً من المنتصف بخط أفقي (خبن). ثم يتم إنشاء الشكل المربع الأساسي عن طريق طي الحافتين الخارجيتين لكل (فجة) إلى المنتصف وخياطة الجزء العلوي لإنشاء خط الكتف. وهكذا تترك الجوانب المطوية (الفجتين) فتحة في المنتصف تمتد على طول الخط الأمامي المركزي من الجسم. ومع ذلك، في هذا المثال، يبدو أن القطعة تتكون من طول واحد واسع من القماش (فجة)، مما يشير إلى نسج آلي وليس يدوي، وعليها علامة تشير إلى أنها صنعت في (سوريا). يتم فتح فتحتين صغيرتين عند الخط المطوي، في الزوايا العلوية لكل خط كتف للسماح لليدين بالمرور من خلال تكوين الأكمام دون الحاجة إلى قص وإضافة كم مثل معظم الملابس.
يتم إبراز الفتحة الوسطى للرداء على كلا الجانبين بشريط كثيف من حاشية مطرزة يدوياً (خوار)، وسلك معدني مذهّب (زري) مما يخلق شكل طية بعرض 3 سم إلى 7 سم تُعرف باسم (درباوية)، يحيط بخط العنق من الخلف ويمتد إلى مستوى الخصر من الأمام (يختلف حجم هذه الفتحة في الإصدارات النسائية لوضعها براحة على الرأس). في وقت سابق، كان يتم استيراد الأسلاك المعدنية المطلية بالذهب (زري) من الهند، ولكن الأصناف الألمانية أو الفرنسية أو اليابانية تحظى بتقدير أكبر في الوقت الحالي. وتتكون الدرباوية من عدد من خطوط التطريز الرأسية، حيث يوضع السلك المذهب على كل منها فوق قاعدة مكونة من حزمة من خيوط قطنية بسماكة نصف سنتيمتر، لتشكيل سطح مرتفع ثلاثي الأبعاد. كل خط له اسم محدد وتصميم هندسي، يبدأ من الحافة الخارجية بـ (مكسر)، (ترجيب)، (سموط)، (هيلة)، (بروج)، (تنبيت)، وينتهي ب (تلعيس) – انظر الصورة المفصلة. يتم إنشاء إصدارات تجارية أكثر بأسعار معقولة اليوم من خلال آلات ليزرية في المصانع في المملكة العربية السعودية وأماكن أخرى.
تنتهي الدرباوية بحبل مذهب واحد (قيطان) يمتد لبقية طول القطعة.، ويتم استخدام نفس الحبل (قيطان) بامتداد أفقي لتمييز خط الكتف وحاشية فتحات الكفين. عند النقطة التي تنتهي عندها الدرباوية ويبدأ القيطان، تم إرفاق حبلين إضافيين بطول 25 سم ينتهيان بعدد من العقد الكروية (عمايل) للمساعدة في ربط القطعة عند خط الخصر.
تاريخياً، تمت حياكة أجود القطع في النجف (العراق) والأحساء (السعودية). في الوقت الحاضر، يتم استيراد أجود الأنواع من اليابان وسويسرا ولندن، وتعتبر اليابان من أفضل الدول المصدرة جودةً. لكن النجفي (من النجف) والحساوي (من الأحساء) لا يزالان يحظيان بتقدير كبير. وتأتي البشوت في العديد من الأسماء المختلفة.