قناع محلّى بعملات فضية – مصر

تاريخ القطعة

اشترت د. ريم طارق المتولي هذا القناع (برقع) من تاجرة مقتنيات وذلك لتضمه إلى مجموعة مبادرة زيّ. اشترت التاجرة هذا البرقع بالأساس من سوق النوبة في منطقة العريش بمصر، وتذكر كيف أحاطت بها النسوة وألبسنها الزي السيناوي، قائلةً: (النسوة كن متميزات. جلست على الأرض، وهن كن يلبسنني القطعة تلو الأخرى، وفي كل مرة أنظر إلى المرأة يرددن باللهجة المصرية (جميلة أوي) وتضيف: (كان يوماً ممتعاً).

ميزات القطعة

ترتدي هذا البرقع النساء البدويات المتزوجات من العريش في شمال السناء في مصر.

يتكون هذا القناع القطني الأحمر (برقع) من حجاب يتدلى بخصلة ضيقة متصلة بعصابة رأس تحيط بالرأس عند الجبهة، ويمتد الحجاب تدريجياً ليغطي الأنف والفم والرقبة بشكل كامل، وتبقى العيون وجزء من الجبهة وكلا الخدين مرئية. وطوي القناع المستطيل بالمنتصف وتمت خياطته لصنع حافة بارزة. وتم إرفاق حلقتين منسوجتين باللونين الأبيض والأزرق الداكن إلى عصابة الرأس. ويبلغ عرض الشرائط 1.5 سم وطولها 25 سم، وتساعد الحلقتين على تثبيت البرقع على الوجه من خلال ربطهما في خلف الرأس.

وعصابة الرأس مصنوعة من قطن أبيض ومطرزة بغرز متقاطعة حمراء متعرجة مكونة من أشكال متعرجات صغيرة. كما تم تزيينها بصفين من ثلاث عملات معدنية مع قلائد ملونة متدلية مصنوعة من خرز الزجاج والمرجان والخشب وتنتهي بشراريب قطنية برتقالية. وتشمل ألوان الخرز الأحمر والبرتقالي، والأرجواني، والبني، والأسود.

وأرفقت عملتان معدنية ذهبية اللون بالزوايا العلوية للقناع المستطيل. وطرز النصف العلوي للقناع بستة خطوط سوداء اللون، أما النصف الآخر فقد زين بصفوف تمتد عموديًا إلى حافة القناع من عملات معدنية فضية اللون مختومة، وفي وسط العملات المختومة يوجد عملة نحاسية سعودية (½ غيرش) يعود إلى التاريخ الهجري 1346، وهو عام 1928 بالتقويم الميلادي، بالإضافة إلى عملتي فضة عثمانية تاريخها غير معروف. وتتدلى أربعة قطع من الصدف عند الحافة السفلية للقناع.

والبرقع السيناوي يُخاط عادة من القطن الرقيق وأحياناً من الحرير، ويطرز عند الجبين بغرزة الصليب بعدة ألوان من خيوط الصوف. وإذا كانت المرأة مقتدرة فإنها تجعل زينة برقعها من العملات النقدية الفضية، أما إذا كانت ثرية فإنها تحرص على تزيينه بعملات ذهبية. وفي هذه الحالة تكون الحبال الموجودة على جانبي الصدغين مزينة بالأحجار الكريمة كالمرجان والعقيق، ولهذا حين يبلى البرقع تنقل المرأة ما عليه من عملات إلى برقع آخر جديد.