تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الحريري المرجاني الجميل إلى أوائل القرن التاسع عشر وكان في الأصل جزءاً من مجموعة د.جوان كولمان، تم شراؤه لأول مرة في مزاد في فيليبس في لندن، (11.03.1997)، بعد ذلك تمكنت مبادرة زيّ من الحصول عليه من مزادات كيري تايلور في 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
نُسج هذا الشال (شال_نوريتش_طويل) المرجاني الجميل من الحرير والصوف. وهو نموذجي بالنسبة لزمنه ونوعه، يحتوي على (فالا) عريض و(تنجير) ضيق للغاية وحاشية، أما مركزه فيكون فارغ من الزخارف. قاعدة الشال من نسيح حرير الـ(ساتان) بينما نهاياته منسوجة بشكل متقن من الصوف باللون العاجي والأصفر والأزرق مع الحواف الضيقة (سلفادج) دون أي أهداب منفصلة.
يتكون الفالا من تسعة (كونجبوتا) أو (بيزلي). قاعدة كل بيزلي أو الـ(باي) هو زخارف نباتية مرتبة باللون الأصفر والأزرق والعاجي. يتكون (بوتا) من مركَّبات نباتية زرقاء مع زخارف تشبه الفراولة مع جذع عند الـ(شكم). تنفصل البيزلي عن بعضها بكرمة نباتية بشكل عمود مع توزيع متقطع لزخارف الفراولة (جال).
تتألف الحاشية والتنجير الضيق من أزهار زرقاء ومرجانية وصفراء مرتبة على كرمة متموجة. يملأ خط واسع من تسعة كونجبوتا متوسطة الحجم على غرار الفالا المساحة مباشرة فوق التنجير على كلا نهايتي الشال مع زخارف جال مشابهة. ويعلو ذلك كله أزهار صفراء رفيعة مرتبة مع أهداب مشابهة لأعمدة المعبد.
إن نسج الحواف (سلفادج) ووجود الشريط الضيق عليها يدل على أنه يعود إلى حوالي ثلاثينيات القرن التاسع عشر لأنه قبل إدخال نول الـ(جاكار) في عشرينيات القرن التاسع عشر كان من المستحيل على صانعي الشال في أوروبا إنتاج قطعة منسوجة كليّاً مع أطرافها. ونتيجة لذلك، غالباً ما يتم خياطة جسم الشال مع أطرافه.
من المهم أن نلاحظ أن الشالات الطويلة من تصميم مماثل كانت رائجة خلال هذه الفترة. مع وجود التنانير المنسدلة ذات الخصر العالي، والـ(بودس) وتفاصيل الثنيات وأكمام الأثواب الواسعة المنفوخة في بريطانيا العظمى خلال هذا الوقت، أصبحت الشالات الكبيرة ملحقاً مثالياً لموازنة هذه الصورة. بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.