تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الـ(شال_طويل) إلى بدايات القرن الـ19، وكان بالأساس جزءاً من مجموعة د. جون كولمان، (تم شراؤه للمرة الأولى من مزاد فيليبس في 20 أيار 1976، ثم تمكنت مُبادرة زَيّ من اقتناء هذا الشال لاحقاً من مزادات كيري تايلور عام 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
هذا الشال الطويل المستطيل والمنسوج على نول الـ(جاكار) من الحرير والصوف صنع في الأصل في بيزلي، اسكتلندا. يتم نسجه بشكل أساسي من الـ(ساتان) العاجي، وينبض بالحيوية لاستخدامه للصوف باللون الـ(كورال) الوردي والبرتقالي والـ(فيريديان) على اللحمة لتشكيل حدوده. وتكون نهايات الـ(ورب) معلقة على شكل شرابات وأهداب.
يحتوي هذا الشال الطويل على (فالا) ليست عريضة وممدودة كبعض القطع المعاصرة المشابهة، ويعرض مئة وعشرين من زخارف الـ(بيزلي) أو (بوتا) المضغوطة والموزعة في خمسة صفوف مع أربعة وعشرين بيزلي في كل صف. ويكون اتجاه كل صف مقلوباً بالتناوب مع الصف بجانبه لإنشاء نمط متعرج تقريباً عبر خلفيته البيضاء. كل بوتا تحتوي على زهرة مميزة جداً باللون الوردي المرجاني على الـ(شكم) خاصتها.
الـ(تنجير) والـ(حاشية) لهما نفس العرض وهو ما ينفرد به هذا الشال. عادة ما يكون (شال_كيركنغ) المعاصر بحاشية أضيق مقارنةً بالتنجير. كلاهما لهما ترتيب نباتي مشابه من أزهار وردية مرجانية متشابكة في كرمة باللون الأخضر. يعلو التنجير والحاشية إطار مكوّن من باقتين متناوبتين – إحداهما برعم في المنتصف محاط بغصنين من أوراق الشجر والأخرى زهرة مزهرة بالكامل بساقين من الأوراق. تم تزيين الزوايا الأربع للإطار أيضاً بزخرفة مائلة كبيرة (كونجبوتا) تعرض كل منها زخارف(باي) النباتية وزهرة مرجانية وردية مميزة بالشكم الخاص بها.
على الرغم من أنه تم تحديده على أنه شال من الصوف من قبل مالكته السابقة – كيري تايلور – إلا أنه يمكن الاستنتاج بأمان عند الفحص الدقيق أنه مصنوع بالفعل من حرير الساتان.
من المهم ملاحظة أن الشالات الطويلة ذات التصاميم المتشابهة كانت رائجة خلال هذه الفترة. مع الأثواب ذات خط الخصر العالي والتنانير الواسعة المنسدلة والـ(بودس) والثنيات والأكمام الواسعة المنفوخة في بريطانيا العظمى. وأصبحت الشالات الكبيرة ملحقاً مثالياً لموازنة هذه الصورة. ومع ذلك، فإن غياب نول الجاكار حتى عشرينيات القرن التاسع عشر جعل من المستحيل على مصنعي الشالات نسج القطعة بأكملها على نفس النول. وعادة ما ينتج المصنعون الشال وأطرافه بشكل منفصل ثم يخيطونها معاً.
بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.