تاريخ القطعة
حصلت د. ريم طارق المتولي على هذه السترة البيزلي والمصنوعة من الصوف الإدواردي بزخارف نباتية مذهلة أثناء بحثها عن مزادات بيع الملابس الكلاسيكية العتيقة في لندن في صيف 1994. وارتدتها في مناسبات عديدة قبل إضافتها إلى مجموعة زي.
ميزات القطعة
هذه السترة النسائية مصنوعة من الصوف مع تصميمات نباتية متناظرة جميلة على الحواف. بقاعدة حمراء، تعرض السترة عدداً كبيراً من زخارف الـ(بيزلي) المعقدة على وسطها بترتيب متداخل ومتقاطع.
خط العنق المرتفع في الخلف، والجزء الأمامي المستقيم المفتوح بدون أزرار، والأكمام الواسعة الفضفاضة تشير إلى أنه ربما كان يستخدم كمعطف مع مساحة كافية للطبقات تحته. في الأصل ربما كانت القطعة عبارة عن (شال) تم تحويله لاحقاً إلى سترة. يتضح هذا من المادتين المختلفتين الذي تم إنشاؤه بهما. يتكون جسم السترة من قاعدة صوفية منسوجة بينما الحواف مخيطة يدوياً (أبليكد) بقطع من القطن المطبوع. طُبعت السترة بطباعة جميلة مزخرفة لباقة من الورود مع أوراق الشجر الخضراء والزهور الأخرى باللون الأزرق الباهت. يتكرر النمط الزخرفي نفسه على طول الحافة في شكل أصداف فيعطي توازنًا متماثلًا على جانبي الفتحة الأمامية ويمتد على طول الحافة السفلية الخلفية، بالإضافة إلى الأكمام.
يشير تصميم السترة الواسع، بطول 3/4، والأكمام الواسعة، والترتيب الطولي شبه المستقيم للزخارف، والترتيبات الصدفيّة للباقات على الحدود إلى أصله المتأخر الإدواردي والمبكر (آرت_ديكو) عندما عكست جماليات الأزياء الأوروبية والغربية تأثيرها العالمي ليس فقط من خلال المواد الخام أو التقنيات أو الزخارف ولكن أيضًا من خلال إنشائها كـ(كيمونو) في هذه الحالة. إن الموضة النسائية الثقيلة في العصر الفيكتوري مع الـ(كرينولاين)، (بستل)، و (الكورسيه) أفسحت المجال لمظهر أكثر مرونة ونحافة من فستان (فلابر)، إيماءة نحو مجتمع متغير حديث بمزيد من الحرية وحقوق المرأة.