تاريخ القطعة
هذا الشال الكشميري المشغول بتقنية (النسيج_الطولاني) (كاني) يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، وكان في الأصل جزءاً من مجموعة د. جوان كوليمان. تم شراؤه لأول مرة في 28 يوليو 1977 من مزاد كريستيز بلندن، قبل أن تستحوذ عليه مبادرة زَيّ من مزاد كيري تايلور عام 2015.
بدأت د. جوان كولمان باقتناء الشالات عام 1976، ثم طورت شغفها بالاقتناء. كانت تعمل بانتظام في صالات مبيعات أكبر ثلاث دور مزادات وهي كريستيز، سوذبي، فيليبس، الأكثر تميزاً في العالم خلال تلك الفترة، وخلال تلك الفترة تسنت لها معرفة الوسطاء وتعلّم عملية الشراء والبيع.
اكتسبت معرفة واسعة وخصصت ساعات طويلة لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار. كانت تنوي إقراض مجموعتها لمتاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم.
تعتبر مجموعتها واحدة من أكبر وأرقى المجموعات الخاصة للشالات والتي شرفت العالم على الإطلاق مع شالات من كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا وإيران.
ميزات القطعة
يتكون هذا الشال المستطيل من نسيج صوفي متعدد الألوان على قاعدة حمراء مصبوغة بلون (مادر). نُسج على نول خشبي، ومن ثم تمت خياطته وبعدها تطريزه يدوياً بزخارف نباتية تدعى (بيزلي).
للشال في وسطه ميدالية كبيرة شكلها بيضاوي سوداء اللون على شكل تعريشة في المنتصف، وذات حدود عاجية مع نقوش نباتية في الداخل. أما توقيع الشركة المُصنِّعة فهو مُطرَّز بخيط حريري (ريشم) في أحد أركان الميدالية السوداء.
تحيط بالميدالية أربعة أشكال نباتية مخروطية تقابل بعضها بعضاً، مع أنماط تعريشة مستطيلة أصغر، عاجية اللون، تمتد على طول الحدود الداخلية للتصميم.
تم تزيين الحافتين على الجانبين الطوليين من القماش بأقواس منقوشة بأشكال نباتية، مع باقة مركزية تفسح المجال للأهداب في النهاية. هذه القطعة بزخارفها وألوانها تعد مثالاً نموذجياً لشال الكاني،
عادة يتم نسج الشال الكشميري بتقنية النسيج الطولاني. ونظراً لتعقيد التصاميم والمساحات الكبيرة من الأنماط فقد يستغرق استكمال الشال الواحد أحياناً 18 شهراً. في أوائل القرن الـ19 ومع إدخال تصاميم أكثر تفصيلاً؛ تم إدخال تقنية جديدة لتقسيم عمل شال واحد بوساطة أنوال متعددة، مما يجعل وقت الإنتاج أقصر.
كل نول ينسج جزءاً من نفس الشال، ثم يتم تسليمه إلى الخياط (الراتق) والذي يقوم بخياطة القطع يدوياً مع بعضها البعض لإنشاء قطعة واحدة. الغرز الملتصقة تكون ناعمة ودقيقة بحيث يصبح من الاستحالة تقريباً اكتشافها بالعين المجردة.
ألوان الفيروزي والعاجي والأسود مع ظلال من اللون الأحمر على قاعدة بلون الفوّة جميعها مستخلصة من النباتات أو غيرها من المواد الطبيعية، وهو ما يعطي هذه القطعة نكهة لمنطقة كشمير. أما الأشكال البيضاوية العاجية على الحواف الخارجية فهي تبرز الميدالية البيضاوية السوداء مع إطار عاجي في المنتصف.
الجزء الأكبر من القماش مزخرف بأربعة أوراق كبيرة موجودة في الزوايا مع مجموعة متنوعة من الأشكال المختلفة التي تشكل الطبقة الداخلية للإطار وتُدعى (تنجير).
فيما تشبه حدود الطبقة الخارجية (فالا) أقواساً مزخرفة بالزهور موجودة في (العمارة الهندية_الفارسية)، ولكل منها باقة مركزية تشبه شجرة السرو.
أما الأهداب المعلقة على الأطراف الأقصر من القماش فهي عبارة عن خيوط السداة بلونها الأصلي وتأتي بمثابة زركشة.
وفي جميع أنحاء القماش تم تطريز توقيع الشركة المصنّعة بخيوط الريشم إلى جانب لمسات التطريز.
المراجع:
- Kerry Taylor Auctions – https://www.kerrytaylorauctions.com
- Christie’s – https://www.christies.com
- Sotheby’s – https://www.sothebys.com/en/
- Phillips – https://www.phillips.com