تاريخ القطعة
يعود هذا ال(شال) الحريري الرقيق إلى أوائل القرن الـ19، وكان بالأساس جزءاً من مجموعة د. جوان كولمان. تم شراؤه للمرة الأولى من مزاد كريستيز بلندن، ثم تمكنت مُبادرة زَيّ من اقتناء هذا الشال لاحقاً من مزاد كيري تايلور عام 2020.
بدأت د. جوان كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. أكبر وأهم ثلاثة مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نورويتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
هذه القطعة المربعة تقريباً مصنوعة من نسيج حريري بلون عاجي مع حواف ذات ألوان عديدة، ويحتوي إطار النسيج على زخارف نباتية وزهور بألوان زاهية مكونة من عدة درجات من ألوان المرجاني إلى الأزرق ثم الأصفر.
وربما تكون هذه القطعة المربعة بمثابة غطاء للرأس.
على الرغم من أن الشالات الطويلة كانت عصرية من بداية القرن الـ19 حتى منتصف القرن، شجعت التنانير الأوسع في الأزياء الأوروبية وجود شالات مربعة أكبر ذات حدود وتصاميم مجمعة تتعدى المركز، كما اصبج التطريز الأنيق والخياطة المرتبة على زاويتين متقابلين قطرياً ليصبحا بشكل حرف (V) على ظهر من يرتديها.
هذا الوشاح مصنوع من حرير ساتان ، ومن المحتمل أن يكون من حرير منتج من يرقات (توسار)، والجمالية الوحيدة التي يقدمها هو حوافه المصممة بشكل معقد، فهي منسوجة على نول جاكار من الساتان والصوف ثم خيطت على القماش الأساسي. وتعتبر أشكال الزهور و(بيزلي) الموجودة فيه دليلاً على التأثير الشرقي في أوروبا ، وخاصة في بريطانيا العظمى. ومع ذلك فإن ألوان الخيوط المستخدمة تعكس جمالية أوروبية خالصة، حيث طُرز الوشاح يدوياً بدرجات مختلفة من الأحمر والأصفر الفاتح والأزرق (الكوبالتي).
كتب بقلم: راج روبا