ملاحظة حول القطعة
يتم ارتداء هذا اللباس العلوي (ثوب_هاشمي) فوق قميص يُدعى (صاية) هي أيضاً من مقتنيات مُبادرة زَيّ.
تاريخ القطعة
رحلة هذا الثوب قبل وصوله إلى مُبادرة زَيّ طويلة، فصاحبته أساساً هي السيدة مائدة صبيح الخضيري ابنة الحاج صبيح الخضيري ابن ياسين باشا الخضيري التاجر والسياسي العراقي الذي كان عضواً في مجلس الأعيان ومستشار الملك فيصل الأول. ومائدة من مواليد بغداد عام 1924، كانت قد حصلت على بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الملكة عالية في العراق.
خِيط هذا الثوب يدوياً في البصرة، وآنذاك، أي في عام 1940 كان هذا النوع من الأثواب لا يزال لباس السيدات البصريات. فيما بعد انتقلت ملكية الـثوب من الوالدة مائدة إلى ابنتها السيدة عالية أنور القيمقچي والتي أهدته بدورها لابنتها مريم استبرق الإمام.
ميزات القطعة
الـ(ثوب_هاشمي) أسود اللون تمت خياطته من حرير شيفون، وهو واسع يشبهه كثيراً من حيث التصميم ثوب الـنشل، أي بشكل حرف (T) .
الثوب مطرز بكثافة بخيوط ذهبية (زري) بأشكال دائرية متراصة فوق بعضها البعض، وبأشكال ورود تحيط بجانبي المحور المركزي الذي جاء بشكل حرف (V). والتطريز مزين بقطع ترتر معدنية ذهبية لامعة.
يشمل التطريز الكثيف المزين بالترتر كذلك؛ الخياطتين الأماميتين والخلفيتين اللتين تجمعان بين مقاطع الـثوب، وكذلك المثلثين أو الـ(باط) الموجودين تحت الكمين الواسعين جداً.
مزيد من التفاصيل
يشبه هذا الثوب كثيراً من حيث التفصيل ثوب_نجدي وثوب_نشل.
وكما ورد في بعض المصادر فإن جذور هذا التفصيل بالتحديد تعود إلى الحضارة السومرية. فيما تذكر مصادر أخرى أن سبب تسمية الثوب بهذا الاسم يعود إلى أن نساء بني هاشم اشتهرن بارتدائه. أما أشهر مناطق خياطته في العراق فهي النجف، الحلة، والبصرة التي انتقل منها إلى دول الخليج.
ارتداء هذا الثوب مرتبط بالأفراح، وحتى ستينيات القرن الماضي ظل حاضراً بقوة في العراق كزي تقليدي فخم. وتحت هذا الـثوب المميز ترتدي المرأة فستاناً طويلاً بلون مختلف ليبرز جماله وتطريزاته الأنيقة.