تاريخ القطعة
تواصلت د. ريم طارق المتولي عبر الإنستغرام مع السيدة مريم خلفان محمد المايدي البدواوي التي تطوعت لمساعدة مُبادرة زَيّ في الحصول على ملابس تقليدية قديمة من المناطق الشمالية في الإمارات. وكانت مريم تتواصل بسهولة مع سيدات تلك المنطقة، وتشرح لهن بصبر عن المبادرة وتقنعهن بتقديم العون لها في مهمتها. وهذا اللباس العلوي (ثوب دمعة_فريد خوار تولة) من القطع التي عثرت عليها.
ميزات القطعة
من المحتمل أن تكون خامة هذا الثوب المصنوعة من الحرير وذات التخريمات المكررة الذي يدعى محلياً (دمعة_فريد) مستوردة من الهند. خط العنق (حلج) وما يحيط به (بدحة) مزينان يدوياً بما يُدعى (ترجيبة) أو (جلعة) وهي قطعة مشغولة آلياً (خوار تولة) من خيوط فضية وذهبية مع خيوط حريرية (بريسم) حمراء وزرقاء اللون.
يبلغ عرض فتحة الحلج حوالي 12 سم، وعمقها 11 سم، وذلك بما يكفي لإظهار الفضة أسفلها بحيث تكون مرئية. الشكل الخارجي للمربع يبدأ من محيط الحلج وينتهي عند بداية خط الكتف.
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي ثوباً مناقضاً للقميص (كندورة) كما في هذا المثال.
وهذا الثوب مثال مادي على المقولة العربية التقليدية (زينة_وخزينة)، أي “الجمال والثروة في آن معاً”. فالزينة الذهبية أضيفت لإبراز الذوق الرفيع للمرأة ومكانتها الاجتماعية، لكنها وقت الحاجة تصهرها وتبيعها.