تاريخ القطعة
قصة الحصول على هذه القطعة غريبة بعض الشيء. فقد تواصل شخص مع د. ريم طارق المتولي عبر الأنستغرام، وأبدى لها إعجابه بمُبادرة زَيّ واهتمامه بها، وعرض المساعدة كونه كثير الأسفار بين دبي وجنوب إيران. وفي إحدى المرات أبلغ د. ريم أنه أحضر لها بضع قطع ملابس أوصلها لها عن طريق السائق العامل لديها. والقطع عبارة عن أربعة سراويل تقليدية، لكن الرجل لم يكشف عن اسمه ولا عن هويته، فبقي ذاك الرجل المجهول بالنسبة للدكتورة ريم.
ميزات القطعة
جودة هذا السروال (شلوار) عالية من جهة الخامة والخياطة، ولهذا يعتبر مثالاً ممتازاً من جنوب إيران لنموذج تزيين الكفة (بادلة) بشرائط الفضة (تلي) المصنوعة آلياً.
من خلال هذا الشلوار يمكن الكشف بوضوح عن أوجه التشابه والاختلاف بينه وبين نظيره (صروال) الموجود في الجانب الآخر من الخليج في الساحل العربي. فهذا المثال تمت خياطته آلياً وفق النسق المعمول به في أجزاء أخرى من المنطقة، لكن التلي المصنوع آلياً ثُبت يدوياً على الكفتين. فنجد شرائط تلي معدنية بألوان الأبيض والفضي والذهبي، وفوقها تطريزبخيوط حرير (بريسم) بلون أخضر، يليه تطريز فضي، ويكاد يصل التطريز إلى الركبتين.
أما وسط البادلة (بيت) فقد تم تطريزه بخيوط معدنية فضية (زري) بأشكال معينات متداخلة، يليها شريط أسود ثم تطريز فضي يعلوه تطريز ذهبي، ومن ثم أشكال ورود صغيرة وأوراق، وفوقها طُرزت ورود بحجم أكبر وبألوان متعددة كالأبيض والبرتقالي، لتحيط بها خيوط متعرجة وأشكال دموع. وقد أضيف سحابان عند أسفل الساقين، في حين استخدم المطاط لمحيط الخصر.