ملاحظة عن القطعة
تم شراء هذه القطعة من مزاد كيري تايلور في لندن (2022)، بالإضافة إلى قطعتين أخريين من نفس مصمم الأزياء (ZI2022.501001.3 UK) و (ZI2022.501001.1 UK)، والذي ولد في القدس وعاش في سوريا ثم لبنان. وصنعت القطع بين الهند والمملكة المتحدة.
تاريخ القطعة
رصدت د. ريم طارق المتولي بعض الأمثلة على إبداعات ثيا بورتر في مزاد كيري تايلور في عام 2022. وتمكنت من الحصول على ثلاثة قطع وضمها لمجموعة زي. ولدت مصممة الأزياء دوروثيا (ثيا) نويل نعومي بورتر في 24 ديسمبر 1927 وتوفيت في 24 يوليو 2000.
ولدت دوروثيا سيل في سوريا، وهي ابنة لاثنين من المبشرين المشيخيين، وانتقلت فيما بعد إلى بيروت. تلقت تعليمها في مدرسة الليسيه الفرنسية في دمشق، وفرنهيل مانور، وكلية رويال هولواي في لندن. شقيقها هو الصحفي باتريك سيل، ووالدهما موريس سيل ألف كتاب القرآن والإنجيل عام (1978).
تزوجت ثيا من بوب بورتر في بيروت عام 1953، وتطلقا عام 1967. ذهبت إلى لندن عام 1964 مع ابنتها فينيشيا البالغة من العمر ثماني سنوات وحاولت أولاً كسب عيشها من خلال التصميم الداخلي.
في عام 1966، أنشأت متجراً خاصاً بها في شارع “جريك ستريت”، سوهو، لبيع الوسائد الضخمة والأقمشة الفرنسية والإيطالية والتركية. استوردت بعض القفاطين لتحويلها إلى وسائد، لكن القفطان أصبح فجأة موضة بحد ذاته. بدأت في إنشاء تصميماتها الخاصة من أقمشة المفروشات، باستخدام الضفائر القديمة والحواشي. أصبحت ديكورات ثيا بورتر هي متجر ثيا بورتر. وقد فتحت متجراً في نيويورك عام 1968 وآخر في باريس.
غالباً ما كانت أعمال الديكور والترتر والتطريز تتم في الهند، لكن الملابس كانت تُلبس في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم الغربي. ارتدت ملابس ثيا بورتر الأميرة مارغريت، بيبي جين هولزر ، إدنا أوبراين ، ميك وبيانكا جاغر، بيت تاونسند، إليزابيث تايلور، باميلا ليدي هارليك ، فيرونيك بيك (زوجة غريغوري)، ولورين باكال وجوتا لينغ (زوجة آر دي) وجميعهن كانوا صديقاتها.
من مجموعة مارغريت “بيا” لارسون، جاءت هذه القطعة مع بطاقة بريدية تصور صورة لشارع Physic Street، كانتون، الصين، حوالي عام 1870، مع ملاحظة مكتوبة بخط اليد من ثيا إلى السيدة ب. لارسون: “لقد استمتعت بالطعام العربي والدردشة، مع محبتي، ثيا”.
كانت بيا صديقة مقربة لثيا بورتر والعرابة لابنة أختها. تم وصف هذا اللباس العلوي (ثوب) بشكل مؤثر في الفقرة الختامية من كتاب “ثيا بورتر: بوهيميان شيك”، والذي كتباه لورا ماكلاوز هيلمز وفينيشيا بورتر:
طوال سنوات إقامتها في لندن، اشتهرت ثيا بكرمها. أولئك الذين عرفوا بورتر تحدثوا عنها باعتزاز… تذكرت كيف أعطت صديقتها ب. لارسون عباءة برتقالية لتتناسب مع جدران غرفة جلوسها المطلية حديثاً.
ميزات القطعة
هذا الثوب الحريري البرتقالي القطيفة مصنوع من قماش الدامسكينو ولا يحمل أي علامة تجارية.
الشكل العام يتبع نمط الملابس العلوية (أثواب) الشائعة في مناطق مختلفة من الخليج العربي والعراق. يتكون من مقطع جسم مركزي محصور بين كمين عريضين كاملي الطول.
نظراً لأنها تُربط بحزام خصر عريض وفتحة الرقبة تكون على شكل V، فإنها تشبه بصرياً مظهراً هجيناً عند ارتدائها، مكون من مزيج بين الملابس العلوية (ثوب) والكيمونو الياباني.
خطوط الخياطة وفتحات الأكمام مزينة بضفيرة معدنية ذهبية (قيطان) وأربع شرابات (عمايل) على كل جانب، تشبه تلك الموجودة في عباءات الرجال (عبي).
المصادر:
- Thea Porter’s Scrapbook, Edited by Venetia Porter, 2019.
- Thea Porter: Bohemian Chic, by Venetia Porter, 1969-1979.
- “Porter, Thea”. Vintage Fashion Guild. Retrieved 3 June 2014.
- “Thea Porter, 72; Dressed the Elite of the 60’s in Hippie Chic”. New York Times. Retrieved 3 June 2014.
- https://www.2luxury2.com/thea-porters-scrapbook-edited-venetia-porter-review-queen-bohemian-chic/