ملاحظة عن القطعة
تم التبرع بهذه القطعة مع بعض القطع من الملابس الداخلية المشابهة؛ صروال (ZI2021.500977.3 UAE)، قميصان داخليان (شلحة) (ZI2021.500977.1 UAE) و (ZI2021.500977.1a UAE)، ولفة قدم للصلاة (كيس_صلاة) (ZI2021.500977.1b UAE).
وُلدت فخرية لطفي في دبي عام 1962، حاصلة على بكالوريوس في التصميم الجرافيكي من الجامعة الأمريكية DC. تزوجت في سن الخامسة والعشرين ولديها ثلاثة أطفال – ولدان وفتاة واحدة. وأوضحت أن هذه القطعة من الملابس ورثتها من والدتها (مخلف_عليها) التي قامت بخياطتها بنفسها في الأربعينيات من القرن الماضي، وكانت معروفة بأنها تخيط لأصدقائها أيضاً.
فاطمة محمد أمين عبد الغفار، والدة فخرية، تزوجت في سن 13 أو 14 عاماً، وكانت تنجب طفلاً كل عامين تقريباً، حيث تعتبر فاخرة الأصغر بين 12 شقيقاً وشقيقة.
تاريخ القطعة
نظراً لمفاهيم الحياء والحشمة السائدة في الثقافة العربية يعتبر هذا اللباس الداخلي (صروال) أحد أندر الملابس الداخلية النسائية في الإمارات، وقلما يصل مثله إلى الأسواق نظراً لقدمِه، ولقيمته المرتفعة بسبب الزينة الموجودة عليه، وأخيراً وليس آخراً لأنه لباس داخلي.
عادة تشعر النساء بالخجل (حشيم) عندما يطلبن امثلة كالصروال لأنه لباس داخلي، فكثير من النساء اللواتي لا يدركن قيمة توثيق أغراضهن الشخصية وأهمية وضعها ضمن مجموعة تاريخية، لم يكن من السهل إقناعهن بالتخلي عن مثل تلك القطع لصالح مُبادرة زَيّ إلا بعد تقديم مقترح لهن باستخدام أثمانها للمساهمة في بناء مسجد أو مدرسة كـ(صدقة). وتعود أسباب تحفظهن تلك لعدة أمور، أولها باعتبار أن الملابس هي داخلية وبالتالي خاصة للغاية، وثانيهما أن البيع بحد ذاته قد يُشير إلى حاجتهن للمال، بالإضافة إلى سبب آخر يتجلى بأن عمل الخير- ثقافياً – يتطلب السرية.
في هذه الحالة لدينا العكس – فخرية امرأة متعلمة تفهم تماماً قيمة العمل الذي تقوم به مبادرة زي، وبالتالي فإن تبرعها بالملابس الداخلية يضيف قيمة كبيرة للمجموعة من خلال تسليط الضوء على قطع الملابس التي بشكل عام لا تنتقل من جيل إلى جيل.
ميزات القطعة
صُنع هذا اللباس الداخلي (صروال) من قطن الخام الأبيض، والذي كان شائعاً قبل أن تغير الثروة النفطية منطقة الخليج. عادة، في حالة استخدام أكثر من قماش، يكون الجزء السفلي المرئي من الصروال مصنوعاً من مادة أكثر تكلفة. بشكل عام، كان الجزء العلوي المخفي مصنوعاً من القطن أو من بقايا حرير، وعادة ما يكون القطن هو الخيار المفضل لأنه كان أكثر فاعلية حيث تهويته أفضل وأكثر متانة من الحرير، وهذا مهم بشكل خاص للملابس التي تكون على اتصال دائم بالجسم.
تم تجميع الخصر الفضفاض وتثبيته في مكانه بحبل مطاطي مخفي بدلاً من القطن التقليدي (نسيعة). وتم فتح كفتي الصروال وإغلاقهما بواسطة سحاب بدلاً من الأزرار الكروية القطنية التقليدية الـ(عقم) أو أزرار الكبس المعدنية (صك_وبق) ، مما يشير إلى أن كفتي الصروال قد تم تدويرها من لباس اقدم.
السوار المزخرف (بادلة) هو شكل تقليدي نموذجي لهذه الفترة. والتلي مكمل بشرائط معدنية فضية اللون (خوص).
وتتكون البادلة عادةً من الجزء المركزي الكبير(بيت) والأطراف (طراف) أو (بروي). ويمكن أن يكون البيت ما بين ضفيرة واحدة و40 ضفيرة من (فتول تلي) وبزخارف مختلفة، ثم تخاط الضفائر يدوياً مع بعضها البعض على أن يكون البيت محاطاً بالطراف لتشكيل حدوده.
يتضمن النمط الأساسي التقليدي للبادلة عدة أقلام تدعى (تلي_شكل)، وهي تقع بين البيت والطراف. وعادة ما يوضع (تلي_قيطان) على الطرف السفلي، بينما يزين الطرف العلوي بشكل (تلي_غولي) أو (تلي_منشارة). ويتم صنع كل ضفيرة بشكل منفصل ثم تخاط الضفائر يدوياً مع بعضها البعض.
عادةً يتم تخصيص البادلة العريضة والكبيرة كما في هذا المثال للمناسبات الاجتماعية، في حين يتم تخصص البادلة الأصغر حجماً والأضيق للصروال اليومي أو لصراويل للسيدات المسنات.
في هذا المثال، تم تكبير أساور الصروال كما كانت العادة في التسعينيات كشكل من أشكال إظهار الثروة. يتكون الجزء المركزي الـ(بيت) من تسعة حبال أو ضفائر بعرض 1 سم (فتول) ؛ الضفائر الثلاثة العلوية مصنوعة من خيوط قطنية سوداء (هدوب) مضفورة بشريط فضي معدني (خوص)، الأولى منها تم تشكيلها بهيئة أسنان المنشار وتسمى (تلي_منشارة)، الضفيرتان التاليتان بخمس اقلام بغرزة جارية تسمى (تلي_فاتلة) أو (تلي_فتول) أو (تلي_خوصة)، الضفيرة الرابعة مضفورة بخيوط قطنية خضراء (هدوب) وشريط فضي معدني (خوص)، في خط من الـ(مثلثات) المتكررة، متبوعاً بشريط مكون من 5 غرز جارية تسمى (تلي_فاتلة) أو (تلي_فتول) أو (تلي_خوصة) من خيوط قطنية حمراء (هدوب) وشريط فضي معدني (خوص). وينتهي البيت بأربعة خطوط من المثلثات المتكررة من خيوط قطنية سوداء (هدوب) مضفور بشريط فضي معدني (خوص)، مما يؤدي إلى تكوين كتلة مركزية.
تم صنع حواف الأساور (طراف) أو (بروي) بأربعة حبال بعرض 1 سم، يتكون الحبل الأول أو الداخلي من 5 اقلام بغرزة جارية تدعى (تلي_فاتلة) أو (تلي_فتول) أو (تلي_خوصة) ؛ الأولى باستخدام خيوط قطنية حمراء (هدوب) مفتولة مع شريط فضي معدني (خوص) ؛ يتبعه شريط من خيوط القطن الأخضر وشريط فضي معدني (خوص) على شكل (مثلثات) متكررة؛ ثم 5 أشكال من الغرزة الجارية تدعى (تلي_فاتلة) أو (تلي_خوصة) من خيوط قطنية بيضاء مضفورة مع شريط فضي معدني، وتنتهي بحبل من القطن الأسود (هدوب) مضفور بشريط فضي معدني (خوص) بنمط ثعبان متموج (تلي_غولي) مدموج مع المثلثات.