Requests from referer
تاريخ القطعة
تحت عنوان ثوب دبي، تبرعت بهذا الطقم (ثوب_كندورة) المصممة الإماراتية وديمة العامري لمبادرة زي، وتم ضمّه لمعرض فنّان: معرض فن الأزياء، الذي أقامته مبادرة زيّ في موقع زمان أول بمول الإمارات بدبي من 28 يناير حتى 28 مارس 2022.
يقدم المعرض العلاقة المتداخلة بين الفن والموضة، مع الاستمرار بتوثيق تطور الزّيّ التقليدي الإماراتي، وذلك من خلال أعمال خمس مصممات إماراتيات وخمس فنانات إماراتيات. وفيه يتم استكشاف ما تعنيه الموضة والتراث للمرأة الإماراتية المعاصرة.
وديمة العامري، أم لثلاثة أولاد وثلاث بنات مقيمة في العين، حاصلة على بكالوريوس في الإعلان وهي موهوبة في مجال الموضة. بدأ اهتمامها بتصميم الأزياء في سن مبكرة جداً من خلال تصميم فساتين لأفراد الأسرة والصديقات قبل إطلاق ورشة الخياطة الخاصة بها عام 2018.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي لباساً علوياً (ثوب) مناقضاً للقميص (كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة).
وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة، حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحت الكندورة بمثابة بطانة للثوب، وأُطلق على الزيّ الناتج (ثوب_كندورة).
هذا الطقم هو مثال لتطور اللباس التقليدي الإماراتي بعد عام 2020، حيث تمت خياطة اللباس العلوي مع القميص (ثوب_كندورة) كطبقة خارجية خفيفة شفافة بينما الطبقة الداخلية اصبحت بطانة بلا أكمام.
يتكون هذا المثال المعاصر من طبقة خارجية من قماش التول الفرنسي (تور) المطرز يدوياً (شك)، (ميزع). وقميص تحتي أو بطانة من حرير الساتان الأبيض.
تقليدياً الـ(ميزع) مكوّن من عدة مقاطع من الأقمشة، حيث كانت بقايا الأقمشة – وخصوصاً باهظة الثمن – تُستخدم لخياطة ملابس جديدة كنوع من التقشف وإعادة التدوير. وبمرور الوقت صار هذا النمط طرازاً بحد ذاته يُعرف باسم (ميزع) أو (مفحح) أو (ميرح).
الكمان أقصر من الكمين التقليديين، حيث يصل طول الكم إلى الوركين فقط عوضً عن الركبتين، ويتكون من 9 مقاطع من التول الفرنسي (تور) بألوان الأبيض والأخضر والوردي والتي تبدو كأشعة تبدأ من محيط العنق المربع الشكل الـ(نير) مكونةً شكلاً مروحياً عام.
يتكون المقطع المركزي من قماش تول أبيض عريض يحيط به من الجانبين شريطان ضيقان من التول الوردي.
ويتكون النصف السفلي من الثوب من عدة مقاطع من التول الأخضر والوردي والأبيض. ولا يوجد للثوب (باط) أسفل الكم كما هي العادة في اللباس التقليدي.
الطقم له خط عنق مستدير (حلج) ونير مربع مطرز يدوياً مع المقطع المركزي.
تم تطريز النير والدرزات بين المقاطع يدوياً بخيوط معدنية من الذهب والفضة، بالإضافة إلى خيوط قطنية باللون الوردي والأخضر والأبيض. والزخرفة عبارة عن تصاميم أرابيسك نباتي لزهور وأوراق وسيقان. والأزهار مزينة بخرز زجاجي ذهبي مع أحجار السواروفسكي الكي، والخرز والتطريز أثقل الثوب وهو ما يظهر التناقض مع رهافة القماش.
المقطع المركزي المطرز والذي يحتوي على صف من الأزرار المغربية المشغولة بشريط مذهّب يمتد من النير إلى أسفل المقطع المركزي برأس مثلث يصل إلى مستوى الورك.
البطانة ذات اللون الأبيض متصلة بالثوب عند خط العنق والنير. وهي بلا كمين وأضيق من الثوب الخارجي المعطر ذو العبير الفاخر.