Requests from referer
تاريخ القطعة
تبرعت مصممة الأزياء الإماراتية موزة سعيد الرميثي لمبادرة زي بهذا الطقم (ثوب_كندورة) المُسمى ثوب زانها زايد، وتم ضمّه لمعرض فنّان: معرض فن الأزياء، الذي أقامته مبادرة زيّ في موقع زمان أول بمول الإمارات بدبي من 28 يناير حتى 28 مارس 2022.
يقدم المعرض العلاقة المتداخلة بين الفن والموضة، مع الاستمرار بتوثيق تطور الزّيّ التقليدي الإماراتي، وذلك من خلال أعمال خمس مصممات إماراتيات وخمس فنانات إماراتيات. وفيه يتم استكشاف ما تعنيه الموضة والتراث للمرأة الإماراتية المعاصرة.
موزة سعيد الرميثي، أم لولدين وبنتين، مقيمة في أبو ظبي، وحاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال من الكلية التقنية العليا بأبو ظبي، وهي موهوبة في مجال الأزياء. بدأ اهتمامها بتصميم الملابس في سن مبكرة جداً من خلال تصميم فساتين لأفراد الأسرة والصديقات قبل إطلاق علامتها التجارية القائمة على الإنستغرام عام 2010.
ميزات القطعة
يتكون الطقم من قماش (كريب دو شين) مطبوع رقمياً. واللباس العلوي (ثوب) له بطانة ساتان بيج ذهبية اللون تحل محل اللباس التقليدي (كندورة).
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي لباساً علوياً (ثوب) مناقضاً للقميص (كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة).
وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة، حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحت الكندورة بمثابة بطانة للثوب، وأُطلق على الزيّ الناتج (ثوب_كندورة).
هذا الطقم هو مثال لتطور اللباس التقليدي الإماراتي بعد عام 2020، حيث تمت خياطة اللباس العلوي الـ(ثوب) مع القميص لتكوين (ثوب_كندورة) من قماش مطبوع ليشبه الملابس التقليدية المجزعة (ميزع)، بينما الطبقة الداخلية جاءت كبطانة.
تقليدياً (الميزع) مكوّن من عدة مقاطع من الأقمشة، حيث كانت بقايا الأقمشة – وخصوصاً باهظة الثمن – تُستخدم لخياطة ملابس جديدة كنوع من التقشف وإعادة التدوير. وبمرور الوقت صار هذا النمط طرازاً بحد ذاته يُعرف باسم (ميزع) أو (مفحح) أو (ميرح).
إلى جانب تصميم هذا اللباس؛ صممت المصممة تجزيعات الثوب (الميزع) ونمط الزخارف الملونة التي تُمثل خيوط (التلي) وطُبعتها رقمياً على القماش. ليكون الزّيّ مصنوع من قطعة قماش واحدة بدلاً من عدة قطع مجمعة.
وكذلك تم طباعة الزخارف النباتية أي الورود الحمراء وأوراق الشجر ثم زُيينت بأحجار السواروفسكي الكي لإضافة بعض البريق.
في منتصف خط العنق المستدير طُبِعت صورة بيضاوية صغيرة للشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك احتفالاً بالذكرى الخمسين لتأسيس الدولة الذي صادف نهاية عام 2021.
كُما اللباس العلوي قصيران، يصلان حتى المفصلين فقط ليكشفا زخارف كُمي الكندورة الضيقين الطويلين، والذي لهما عند السوارين زخارف (تلي) المطبوعة أيضاً ومطابقة لزخارف الثوب. والثوب متصل بالبطانة الداخلية، مما يعطي انطباعاً بأن الزي هو طقم ثوب_كندورة التقليدي.
وللزي من الداخل حزام خفيف الوزن مصنوع من نفس خامة الثوب، وهو يبرز من خلال فتحتي الكمين، ويمكن ربطه خلف الظهر.