Requests from referer
تاريخ القطعة
في زيارة للبحرين عام 2018، سعت د. ريم طارق المتولي، إلى إيجاد حرفيات موهوبات في تحلية الملابس بشرائط (خوص) الفضة وتُدعى محلياً (نقدة).
نصحها أحدهم بمقابلة السيدة زكية علي، ومنذ ذلك الحين أصبحتا صديقتين حميمتين، وبدأت زكية في الحصول على ملابس تقليدية قديمة لمساعدة مبادرة زيّ في إتمام مجموعتها الخاصة بالبحرين، كما كلفتها د. المتولي بعمل لباس مزين بالنقدة لإضافتها إلى المجموعة باسم زكية في الوقت المناسب.
تعود ملكية هذا اللباس العلوي الراحلة مريم علي ناصر الحايكي التي خاطته بيديها، وهي والدة زكية التي عُرفت باسم زكية نقدة نسبة للحرفة التي أتقنتها، وقد اشتهرت الحايكي بمهارتها في الحرف التقليدية اللتي علمتهما لابنتها.
ميزات القطعة
يعود هذا اللباس العلوي النادر (ثوب نغدة) إلى عام 1990. وعلى الرغم من قِدَمه، إلا أنه لا يزال قماشه القطني الأبيض، الشفاف، واللامع محتفظاً بتألقه، مما يدل على أنه لم يُستخدم إلا قليلاً.
الثوب مزين بشرائط قصب الفضة التي تُدعى محلياً (نقدة). تحيط هذه الشرائط (خوص) بالياقة والمحور المركزي بثلاثة خطوط متوازية من الزخارف المثلثة المتكررة. تحيط شرائط مماثلة بالأكمام وحاشية الفستان السفلي بالإضافة إلى حبيبات الألماس بعرض 1 سم المبعثرة على كامل الثوب، والتي تظهر الأكسدة بسبب العمر. وبالتالي، كان قد تغير لونه بفعل الزمن وأصبح مائلاً إلى السواد، وفي الأماكن التي تم تنظيفها ظهر لون الفضة الأصلية.
تقنية النقدة شائعة في جميع دول الخليج العربي. عادة، يتم استخدام الخوص الفضي بعرض حوالي 0.5 سم، والذي يتم وزنه بالتولة عند الشراء. يتم إدخاله في إبرة مسطحة وواسعة ذات عين عريضة. يتم بعد ذلك ربط الشرائط بالقماش ، بغرزة الصليب، وتسطيحها عن طريق الضغط بأظافر الأصابع.
تستخدم الطريقة لعمل أشكال هندسية مختلفة، تتكون من نقاط فردية تشبه النجوم. بمجرد اكتمال التصميم بالكامل، يتم ختم القماش لأسفل وتمريره عبر بكرة، لتسطيح المعدن بشكل أكبر.
هذا النوع من الأثواب كان يُلبس فوق سروال تحتي (سروال) وقميص (دراعة)، في المناسبات الاجتماعية الخاصة كالأعراس. وهذا مثال مادي على المقولة العربية التقليدية (زينة_وخزينة)، أي “الجمال والمال في الواحد”. فالزينة الفضية ( منغد) أضيفت لإبراز الذوق الرفيع للمرأة ومكانتها الاجتماعية، لكنها وقت الحاجة تصهرها وتبيعها.