رداء مقصّب- سوريا

ملاحظة عن القطعة 

هذا الرداء الـ(عباءة) هو جزء من طقم مكون من قطعتين. والقطعة الثانية هي عقال يُدعى شطفة (ZI2019.500742.1a Syria). 

تاريخ القطعة 

تم شراؤها من مزاد كيري تايلور في عام 2019 ، مع ثلاثة أوشحة (ZI2019.500742.2 SYRIA) ، (ZI2019.500742.3 SYRIA) ، (ZI2019.500742.4 SYRIA) 

ميزات القطعة 

تمت خياطة هذه العباءة السورية من قطعتين، كل واحدة منهما بعرض النول، ثم خيطتا أفقياً عند خط المنتصف بخياطة دقيقة تُدعى (خط_الخبن). القماش منسوج يدوياً من وبر الجمل البني اللون، والعمل الزخرفي مكون من جزأين كل منهما منسوج على النول، أحدهما من أصل النسيج، والآخر مطرز بخيوط ذهبية (قصب). وقد تم تكوين الأشكال الهندسية والخطوط المستقيمة على الجانب الأيمن من ظهر العباءة فقط، حيث نُسجت الأنماط الزخرفية على الجزء العلوي الأيمن من القماش، فيما تُركت بقية العباءة باللون البني. الخطوط الذهبية العريضة من النسيج محاطة باللون الأزرق الفاتح. وقد تم تزيين (تخريج) محيط العنق من الأمام والخلف بتطريز ذهبي محاط بأشكال مسننة كالمثلثات، ومن الأمام أضيف خيطان ذهبيان مبرومان، ومنهما تم تكوين كرات (عمايل) تشبه أزار العقد. 

هذا الرداء المستطيل مفتوح من الأمام وله فتحتان للكفين. عندما لا يتم ارتداؤه قد يبدو القماش وكأنه سجادة أو قماش تنجيد، لكن عندما يتم لف الجسد بخبرة في العباءة يتحول القماش إلى عباءة واسعة جداً تشبه الكيمونو الياباني العريض تقريباً. أما الزخرفة الذهبية الدقيقة ولمعان الخيوط المنسوجة فإنها تسهم في خلق ظلال لكل ثنيات وطيات العباءة. 

مزيد من المعلومات 

أدى تاريخ سوريا الطويل وموقعها الجغرافي كمركز على طول طرق التجارة إلى صناعة نسيج دولية بارزة. منذ القدم برع السوريون في النسج باستخدام خامات طبيعية لخياطة أفضل وأجود أنواع الأقمشة. يجمع الشكل العريض للعباية السورية بين جماليات التصميم البدوي ومهارات الصناعة الحضرية، مع الاستفادة الكاملة من المواد الخام الممتازة التي تُخاط منها. هذه الأنواع من الملابس كان يرتديها رجال مرموقون منذ نهاية القرن الـ 19. 

في سوريا كان يتم إنتاج المواد الخام محلياً، ويختار الرجال الألوان التي يرغبون بها، ثم يطلبون خياطة العباية (عبا) من أحد الخياطين. وبالنسبة للمرأة السورية فإن المكافئ للعباية السورية هو الزي المكون من قطعتين والمعروف باسم (ملاية) أي (إزار) أو (شرشف). وبالمثل؛ تختار المرأة المواد الخام المنتجة محلياً وبالألوان التي تريدها، ثم تطلب خياطتها.