ملاحظة عن القطعة
هذا اللباس العلوي (الثوب) هو جزء من طقم يُدعى (ثوب_وكندورة)، يتم ارتداؤه فوق قميص (كندورة) (ZI2019.500722a UAE).
تاريخ القطعة
حصة أحمد الخالدي صديقة طفولة د. ريم طارق المتولي. عام 2019 خسرت معركتها حياتها ضد مرض السرطان. في العالم التالي – 2020م – أعلنت د. ريم عن معرض “متدثرات بالتراث” ليكون جزءاً من معرض إكسبو دبي 2020.
تقوم فكرة المعرض على 20 صورة فوتوغرافية بالقياس الكبير لـ20 سيدة إماراتية مؤثرة وهن يرتدين ملابس إماراتية تقليدية. كان من المفترض أن تكون الراحلة من ضمن هاتيك السيدات، لكن غيابها حال دون ذلك، فتبرعت أسرتها ببعض ممتلكاتها لمجموعة مُبادرة زَيّ، بما في ذلك هذا الطقم المكوّن من ثوب_وكندورة. وبما أن د. زينب فرح هي صديقة مشتركة لكل من حصة ود. ريم، ولها ذات هيئة الراحلة؛ لذلك تمت الاستعانة بصورتها وهي ترتدي ملابس حصة مع استبدال وجهها بوجه حصَّة.
مصدر هذا الطقم بالأصل غير معروف، لكنه من مرحلة شباب حصة التي عملت عن كثب مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي حرم الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان ووالدة ولي عهد أبو ظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ونظراً للجودة العالية لخامة القماش ولخياطته بطريقة احترافية؛ يمكننا التخمين بأن الزّي هو هدية من سمو الشيخة فاطمة أو من أحد أفراد آل نهيان.
وحصة هي أول مهندسة مدنية في الإمارات، تخرجت من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983، وأسهمت بإنشاء عدة مؤسسات في الدولة، بما في ذلك مجلس سيدات أعمال أبو ظبي، ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية. كانت ناشطة في الاتحاد النسائي العام والهلال الأحمر الإماراتي. وهي شقيقة الناشط الاجتماعي خالد الخالدي الذي تبرع ببعض متعلقات حصة لمجموعة زيّ، بما في ذلك هذا الطقم.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي لباساً علوياً (ثوب) مناقضاً للقميص (كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم ثوب_وكندورة، وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة، حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحت الكندورة بمثابة بطانة للثوب، وأُطلق على الزيّ الناتج ثوب_كندورة.
قماش هذا اللباس المطرز (مزراي) من حرير شيفون يُدعى (بو_نفة) أو (بو_نونة)، وهو عموماً يمثل الاتجاهات التي كانت سائدة في التسعينيات، حين كان الثوب لا يزال منفصلاً عن الكندورة، لكن يتم تثبيته بها من الداخل باستخدام أزرار كبس معدنية (صك_وبق) على خطي الكتف.
تم تطريز الشيفون يدوياً بأنماط زهور صغيرة شكّلت بمجملها خطوطاً عرضية تعكس التفسير الحديث للألواح التقليدية التي كانت موجودة في الأثواب التقليدية القديمة، ومن خلال تلك التقنية تم الاستغناء عن مقاطع القماش المتعددة التي كانت تُستخدم لخياطة النماذج القديمة من الأثواب.
التطريز اليدوي الدقيق الذي يحدد خط العنق والمحور المركزي (بدحة) يمتد على طول الثوب بالكامل، أي حتى الحاشية السفلية. والتطريز هو خط متموج من نماذج متكررة لزهور (بو_ورود) جاءت بعدة ألوان. وتطريز حاشية الثوب وسواري الكمّين يتشابه مع تطريز مساحة الثوب. ولتحقيق مزيد من اللمعان تم تثبيت حبيبات كريستال (فصوص) ذات قواعد معدنية على مساحة الثوب والمناطق المطرزة منه.