تاريخ القطعة
في عام 2019 دعت الشيخة هند بنت صقر بن سلطان القاسمي د. ريم طارق المتولي لزيارتها في قصرها الكائن في خور كلباء بعد قراءتها عن مبادرة زيّ في الصحافة الإقليمية، وسرعان ما تطورت علاقتهما إلى صداقة خصوصاً وأن الفنون والثقافة كانت شغفاً مشتركاً بينهما. وعلى إثر ذلك أهدت الشيخة هند د. ريم هذه القطعة كبادرة صداقة ودعم لمُبادرة زيّ.
وُلدت الشيخة هند بنت صقر بن سلطان القاسمي في خور كلباء بإمارة الشارقة عام 1957، وأنهت دراستها الثانوية في كلباء ثم حصلت على بكالوريوس في الجغرافيا من جامعة الكويت عام 1979. أسست نادي فتيات كلباء الثقافي الاجتماعي والرياضي عام 1980 والذي تترأسه منذ ذلك الحين. كانت الشيخة هند رئيسة نقابة المعلمين – فرع كلباء بين عامي 1983 – 1985. وهي شاعرة ومؤلفة نشرت مجموعتها الشعرية “نفوس شامخة” عام 1996.
ميزات القطعة
رغم أن هذا اللباس العلوي (ثوب) هو مثال حديث للثوب الإماراتي التقليدي؛ يهدف لاتباع الخطوط التقليدية الأساسية تتناسب مع الأسلوب الحديث، ولهذا تبرز خطوط الشكل التقليدي في المحور المركزي (بدنة) والكمين الواسعين (جنان) المتصلين بقطعتي قماش إضافيتين هما من حرير عنابي سادة، والواحدة منهما تُدعى (باط). أما الجزء الخلفي من الثوب فيتميز بذيل طويل (ذايل).
نسيج الثوب من بروكار (مزراي) سميك ومتين يتكوّن من لونين، خمري داكن وذهبي، والنسيج مزين بدوائر ذهبية اللون جاءت بحجمين، كبيرة وقطر الواحدة منها حوالي 10سم، وصغيرة وقطر الواحدة حوالي 5سم، في حين أن الشيفون المُضاف تحت الكمين شفاف وهو من النوع الذي يُستخدم عادة لخياطة اللباس العلوي (ثوب).
وفتحة العنق والمحور المركزي في هذا الثوب جاءا بما يتناسب مع الأسلوب الحديث، حيث تتسع فتحة العنق لإبراز الجواهرات غربية الطراز، كما تمت المبالغة في تكوين البدحة التي تمتد حتى منتصف الساقين. وقاعدة البدحة مطرزة آلياً (مخور) وبكثافة بخيوط ذهبية معدنية (زري)، وعليها تطريز لزخارف أوراق وزهور بسيطة بخيوط فضية (زري)، مما يجعل تلك الزخارف بارزة جداً.