ميزات القطعة
صدرية تونسية (فرملة) وجهها من مخمل حريري أخضر يانع مطرّز بكثافة حول الياقة والصدر بخيوط ذهبية بأشكال نباتية مزينة بترتر وبتطريزات خمرية اللون، مع وجود ثلاثة أسماك مطرزة بخيوط معدنية داكنة من كل جانب. وعند رأس كل كتف تمت إضافة قطعة حرير أخضر تشبه اللسان. وما يميز هذه الفرملة تفصيل ياقتها المدوّرة التي تنزل إلى ما قبل منطقة الخصر لتشبه بشكلها العام قنطرة حدوة الحصان، وعند نهايتها وضع خيطان مفتولان ذهبيا اللون. أما الحواف بالكامل فهي مشغولة بخيوط معدنية ذهبية. أما ظهر الفرملة وداخلها فهو من بطانة حرير كريمية اللون.
مزيد من التفاصيل
عرفت الصدرية التقليدية بأنها لباس للرجال والنساء معاً سواء في الإمبراطورية العثمانية أو في الدول العربية، ولها عدة تفصيلات قصيرة يصل طولها إلى الوركين (يلك)، وطويلة تصل إلى الركبتين وتدعى (أنتاري) والأطول التي تمتد حتى الكاحلين تدعى معطفاً أو قفطاناً. بعض الصداري بدون كمين، وبعضها بكمين يصلان إلى الكوعين أو إلى الرسغين.
يتم تفصيل ياقة الصدرية بعدة أشكال، منها المستديرة، أو ذات الطوق المرتفع قليلاً، أو بشكل حرف (V)، وزيادة في التميز ييتم قص حواف الياقة بشكل أنصاف دوائر أو بشكل زخارف نباتية. وعادة ما تتم خياطة هذه القطعة من الملابس من المخمل أو الحرير أو الجوخ أو الديباج، ومن الجلد أحياناً. وقد تم إبراز جمالها من خلال تطريزها بخيوط الزري الذهبية أو التّلّي الفضية أو بخيوط الريسم الحريرية، وأحياناً تُضاف قطع إليها قماش بألوان مختلفة. ولبعض أنواع الصداري القصيرة جيبين صغيرين في جانبيها الأيمن والأيسر يتموضعان أسفلها.