ميزات القطعة
قماش هذا اللباس العلوي (ثوب) من الحرير الفوشيا (بوصي)، مطبوعة عليه نماذج ورود متكررة باللونين الأزرق والليلكي، مع أوراق خضراء داكنة، مع لون أبيض يبرز نمط الورود والأوراق.
الهيئة البسيطة لهذا الثوب يتم تكوينها من خلال طي قطعة قماش طولياً على بعضها البعض وبمقاسات متساوية، ثم تُقص فتحة في وسط الطبقة العلوية لتكوين فتحة العنق (حلج) التي يتم إدخال الرأس منها وتكوين (بدحة) الثوب، وتُخاط الحواف الخارجية للقماش مع بعضها من خط الورك وصولاً إلى الحاشية السفلية وهو ما يسهم في خلق فتحتين كبيرتين لتمرير اليدين منهما وبالتالي تكوين الكمين العريضين (جنان).
خط العنق والمحور المركزي (بدحة) في هذا الثوب مزينان بتطريزات مشغولة بخيوط فضية (خوار_تولة). وعلى قاعدة مطرزة بكثافة بخيوط الفضة (تولة) تم تطريز خطوط متقاطعة عرضياً تشبه حرف (X) تُدعى محلياً (بو_صليب) وذلك باستخدام خيوط حرير (بريسم) حمراء اللون، وتتناوب معها نقاط حمراء تشبه الزهرة. وهذا الأسلوب من التطريز كان شائعاً جداً في الإمارات بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وعادةً ما يتم استخدام قماش كاليكو القطني الخفيف عند مناطق التطريز بهدف تقوية النسيج وتمكين الآلة من تطريز القماش الرقيق. في حين تبقى أماكن درزات الثوب واضحة للعيان حين ارتدائه.
وهذا الثوب مثال مادي على المقولة العربية التقليدية (زينة_وخزينة)، أي “الجمال والثروة في آن معاً”. فالزينة الفضية أضيفت لإبراز الذوق الرفيع للمرأة ومكانتها الاجتماعية، لكنها وقت الحاجة تصهرها وتبيعها.