تاريخ القطعة
تواصلت د. ريم طارق المتولي عبر الأنستغرام مع السيدة مريم خلفان محمد المايدي البدواوي التي تطوعت لمساعدة مُبادرة زَيّ في الحصول على ملابس تقليدية قديمة من المناطق الشمالية في الإمارات. وكانت مريم تتواصل بسهولة مع سيدات تلك المنطقة، وتشرح لهن بصبر عن المبادرة وتقنعهن بتقديم العون لها في مهمتها.
وهذا اللباس العلوي (ثوب خوار زري ذايل) أحد تلك القطع التي وجدتها السيدة مريم في متجر قديم في حتّا. مالك المتجر الآسيوي هو الذي خاط الثوب وهو في الثمانينيات من عمره. حينما أراد إغلاق متجره كان هذا الثوب موجوداً في الخلف، وعليه آثار غبار.
ميزات القطعة
تمت خياطة هذا اللباس العلوي (ثوب) من قماش قطني شفاف. وقاعدة الخامة بيضاء مطبوعة بنماذج مكررة لأزهار زرقاء وأرجوانية.
لخياطة الثوب عموماً يتم طي القماش ومن ثم قصه عند مركز الطية لتشكيل فتحة العنق (حلج) للسماح للرأس بالمرور منها، وهو ما يؤدي إلى إنشاء خط العنق والمحور المركزي (بدحة). بعدها بُخاط القماش آلياً عند حافتيه الخارجيتين، أي من الأسفل وحتى الوركين لتكوين كمين (جنان) عريضين.
قاعدة خط العنق والمحور المركزي مطرزان آلياً بكثافة بخيوط مذهبة (خوار_زري)، وفوقهما تطريزات أخرى لنماذج بسيطة من الأزهار، والتي نُفذت بخيوط فضية معدنية (زري). أما محيط التطريز كاملاً فهو مشغول بخيط حرير (بريسم) أخضر اللون. وكان هذا الأسلوب شائعاً جداً في الإمارات بين الخمسينيات وأواخر السبعينيات.
عادةً ما توضع خامة من الفوال الأبيض كبطانة في الأماكن المُراد تطريزها لتمكين الآلة من التطريز نظراً لرقة القماش، ولهذا عندما يتم ارتداء اللباس يظهر التباين في السماكة بين المناطق المطرزة والأخرى المتروكةمن دون تطريز.
على الرغم من بساطة هذا الثوب، إلا أن القماش الزائد في الخلف تُرك منسدلاً لتكوين ذيل بسيط للغاية. في حين تُركت حوافه السفلية كاملة من دون خياطة.