ملاحظة عن القطعة
اشترت د. ريم طارق المتولي هذا اللباس العلوي (ثوب كورار) من السيدة فوزية عام 2018، ومعه ثوب آخر (ZI2018.500381.2 BAHRAIN).
تاريخ القطعة
خلال أحد أيام الشارقة التراثية 2018، والتي تُقام عادة في ساحة التراث بقلب الشارقة؛ التقت د. ريم طارق المتولي بالسيدة فوزية بالصدفة ضمن جناح البحرين، وآنذاك كانت مشاركة في فعاليات ذلك الحدث كواحدة من السيدات الماهرات في الحرف التقليدية المرتبطة بالملابس.
الحديث الودي بين د. ريم والسيدة فوزية قاد إلى إقامة علاقة طيبة بينهما، ولاحقاً وافقت فوزية على بيع ثوبين من أثوابها للدكتورة ريم.
وهذان الثوبان يعودان إلى تسعينيات القرن الماضي، كانت قد خاطتهما وزينتهما بال(كورار) بيديها، واحتفظت بهما لسنوات طويلة إلى أن اشترتهما د. ريم وأضافتهما إلى مجموعة زيّ.
ميزات القطعة
ثوب بني شفاف (ثوب كورار) تمت خياطته من قطن الفوال، مطبوع بزخارف نباتية متكررة ذات لون كريمي ومحددة بدرجتين من اللون البني الفاتح.
خِيط هذا الثوب آلياً على شكل حرف T التقليدي بأكمام واسعة وقطعتي قماش تحت الذراعين تسمى كل منهما بالـ(باط) وتكون من نفس نوع القماش تربطان الجزء العلوي للأكمام مع الجزء السفلي.
الثوب مزين بشكل بسيط بشريط كورار تقليدي مذهب بعرض 2 سم (زري)، مما يبرز خط العنق ويخلق محوراً مركزياً يمتد إلى الأسفل حتى خط الحاشية في المقدمة، ويحيط بفتحات الأكمام الخارجية.
يتطلب عمل الكورار مجموعة من الحرفيين المهرة، امرأتين أو ثلاث، تسمى (دواخل)، تقودها قائدة مجموعة تدعى (قتابة). النساء يجلسن أمام القائد، وكل واحدة تأخذ دورها في تنظيم الخيط على أصابعها ونقله من يد إلى أخرى، حتى يتشابك الخيط. والنتيجة هي شريط منسوج مسطح، يتم خياطته يدوياً مباشرة على قماش الثوب، لإبراز الأكمام وخط العنق والمحور المركزي في مقدمة الثوب.
عادة ما يتم ارتداء مثل هذا الثوب فوق السروال الداخلي (سروال) والقميص (دراعة)، في المنزل أو في المناسبات الخاصة والتجمعات الاجتماعية.
مزيد من التفاصيل
ثوب النشل هو زيّ شعبي تقليدي بحريني، تعود صناعته في البحرين إلى نهاية أربعينيات القرن الماضي، وقبل ذلك كان يُستورد من الهند حسب الطلب.
عندما بدأ البحرينيون بخياطة هذا الثوب؛ كان التجار يستوردون قماشه الأسود المصنوع من حرير شيفون طبيعي من الهند، وفي البحرين تتم خياطته وتطريزه بالزري الذي كان يُستورد عادة من غوجارات الهندية، وأحياناً من أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا.
اسم الثوب هذا مقتبس من كلمة (نشل) أي القماش ذو الألوان الزاهية والذي كان يُستخدم لتغطية الهودج الذي ينقل العروس من مكان إلى آخر. وتاريخياً كانت العروس ترتدي هذا الثوب في البحرين في ليلة الحناء.
يُخاط هذا الثوب بشكل حرف (T)، فيقصّ القماش بهيئة مقاطع طوليّة وعرضيّة، وتكون فتحة العنق دائرية أو مثلثة أو مربعة الشكل وذات شق أمامي يصل إلى منتصف أو نهاية منطقة الصدر، وتضاف على طول هذا الشق أزرار كروية مصنوعة من الزري وتُفتح لها عُرى لإغلاق الشق.
يعتبر محمد صالح أحمد زري أحد أقدم خياطي ثوب النشل في البحرين وأشهرهم، وكان بعد خياطة الثوب وتطريزه بخيوط الزرِي يدوياً يطرق التطريزات التي يبتكرها إلى أن تصبح مصقولة وناعمة ولامعة. لاحقاً تطورت خياطة الثوب الذي أصبح يُخاط ويطرّز آلياً من عدة ألوان من حرير شيفون طبيعي أو صناعي.