تاريخ القطعة
ارتدت هذا الطقم (ثوب_كندورة) الشيخة د. موزة بنت مبارك آل نهيان خلال المعرض المصاحب لإطلاق الطبعة الأولى من كتاب “سلطاني: تقاليد متجددة؛ بحث في أزياء نساء دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة حكم الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان 1966-2004″، لمؤلفته د. ريم المتولي.
فقد تم إطلاق الكتاب خلال حدثين، وهما: معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2011، وتم ذلك برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وكذلك خلال حفل خاص أقيم بقصر الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان نجل رئيس دولة الإمارات سابقاً، وذلك بضيافة حرمه الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان. وقد حضر الحفل معظم سيدات أسرة آل نهيان، حينما تبرعت كل سيدة بزي واحد للمعرض المذكور ليتم حفظ الأثواب من قبل د. ريم وإضافتها إلى مجموعة زي.
الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان هي شقيقة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وحرم الشيخ خليفة بن حمدان بن محمد آل نهيان، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية. وقد أنشأت مؤسسة المباركة، وهي صديقة طفولة د. ريم طارق المتولي.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي ثوباً مناقضاً لل(كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة).
وفي التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحا قطعة موحدة تُدعى ثوب_كندورة يتم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية.
تمت خياطة هذا الثوب من مقاطع حرير شيفون بعدة ألوان تجمع بين العاجي والوردي والأزرق السماوي، لتخلق القطع الملونة مزيجاً فريداً ومعقداً لأشكال ماسات مكررة. المقاطع الموجودة في الثوب تطورت إلى مستوى جديد ومعاصر مقارنة بالمقاطع الطولية التقليدية المعروفة باسم (ميزع)، فيما يتميز الثوب بقصة معاصرة تنسجم مع الشكل العام للتصميم ليخلق ظلالاً ملائمة.
أشكال الماسات وأيضاً حول خط العنق (حلج) ومحيطه (بدحة) تم إبرازها من خلال تطريزات بأشكال خطوط ومربعات صغيرة باستخدام خيوط معدنية (زري) ذهبية وبيضاء وزرقاء ووردية، بالإضافة إلى فصوص معدنية بذات الألوان.
سوارا الكمين (حيول) في كندورة صنع من حرير ساتان أبيض اللون، التي اصبحت الان تقوم مقام البطانة، بها نفس التطريزات والزخارف.
ومع مرور الوقت، اتسعت فتحة العنق (حلج) في هذا النوع من الأطقم لتكشف عن المزيد من منطقة الصدر كما في هذا المثال، وذلك بما يسمح بإظهار النمط الغربي المعاصر للقلائد المرصعة بالجواهر والتي أصبحت أكثر شهرة مع زيادة ثروة المنطقة. وقد أدى هذا بدوره لامتداد التطريز الثقيل إلى الكتفين وتدفقه نحو الأسفل، كما أصبح طول وعرض محيط خط العنق (بدحة) المطرز أكثر ضخامة بما يتماشى مع التطريز الأكثر تفصيلاً.