ملاحظة عن القطعة
جزء من طقم يحتوي على قناع وجه آخر من إيران (ZI2006.500329 ASIA).
تاريخ القطعة
تبرعت خميسة اسماعيل مطر حمادي من المقام بإيران بهذا الـ(برقع) إلى د. ريم طارق المتولي عام 2006، وتمت إضافته إلى مجموعة مبادرة زي.
وتجدر الإشارة إلى أن خميسة هي عمة إسماعيل مطر الرياضي – لاعب كرة القدم – من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ميزات القطعة
صُنع هذا البرقع القطني الصلب المصبوغ (إنديغو) مع قفل حبلي لامع (شبوج) في المنطقة الجنوبية من إيران، وهو يشبه إلى حد كبير تلك المستخدمة في دول الخليج في شبه الجزيرة العربية وخاصة الإمارات العربية المتحدة.
تشبه هذه القطعة أقنعة أخرى في المجموعة من الإمارات (ZI2021.500903c UAE, ZI1987.500368 UAE, and ZI1999.500500 UAE).
تقليدياً، يتميز التصميم والشكل العام لقناع الوجه هذا (قرضة) بالتناغم الجمالي لميزات وجه مرتديها لإبراز خصائص معينة وإخفاء العيوب في نفس الوقت. غالباً ما تُرى الشابات المتزوجات حديثاً من شبه الجزيرة العربية يرتدين نسخاً أكثر رقة وكشفاً بينما يرتدي كبار السن والأرامل الأكثر إخفاءً.
غالباً ما يتم تحديد الأقنعة من خلال شكلها أو موقعها أو وظيفتها. هذه القطعة هي مثال نموذجي لأسلوب (مياني)، حيث الحجم والشكل العامان متوسطان نسبياً. ومع ذلك، يمكن أيضاً تحديدها على أنها برقع ((ياسي) نسبة لقبيلة (ياس) نظراً لتفصيلها وشكلها المتميزين.
تقليدياً، في شبه الجزيرة العربية، فإن ارتداء البرقع يرمز إلى بلوغ المرأة سن الرشد وهو في الأساس ممارسة والتزام اجتماعي وليس ديني. نظراً لأن الزواج في الماضي غالباً ما كان متزامناً وكان أقرب إلى بلوغ المرأة سن البلوغ، فقد جاءت هذه الممارسة تلقائياً للدلالة على المرأة المتزوجة.
مع التحضر والتحديث، أصبحت الزواج في سن مبكرة ممارسة بالية، وبالتالي حُصر ارتداء البرقع في الجيل الأكبر سناً.
مع الاستخدام المتكرر، تُلطخ صبغة النيلي وجه مرتديها مما يجعل تبطين القطعة أمراً ضرورياًً. عادة ما تكون هذه البطانة مصنوعة من القطن الذي يتم خياطته في الجانب الداخلي للقطعة لمنع البقع وكذلك يساهم في امتصاص الزيت والعرق. بحلول الثمانينيات من القرن الماضي، تغير هذا الاتجاه إلى استخدام شرائط لاصقة للأقنعة. تم استبدالها في مطلع القرن الحالي بشرائح لاصقة شفافة، مفصّلة على شكل البرقع.
على الرغم من أن الجذور الفارسية والآشورية للحجاب قبل الإسلام كانت في المقام الأول للتمييز بين الطبقات الاجتماعية التي انتشرت في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية عبر التجارة والتبادلات التجارية، يعتقد بعض المؤرخين أن الممارسة الحديثة لارتداء قناع الوجه، خاصة في مناطق هرمزغان وبندر عباس الجنوبية الإيرانية كانت حوالي القرن السادس عشر مع ضم البرتغاليين لميناء هرمز. وفقاً لمقال نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، “[…] جذور هذا التقليد غير معروفة على الرغم من أن البعض يقول إنه بدأ خلال الحكم البرتغالي عندما كانت النساء يحاولن تجنب الظهور امام تجار العبيد الذين يبحثون عن فتيات جميلات.”
تأثرت المجتمعات الساحلية في شبه الجزيرة العربية بثقافات من جميع أنحاء الخليج وما حوله، على الرغم من أن معظم شبه الجزيرة العربية ظلت شبه معزولة حتى القرن العشرين، ساهمت العادات والتقاليد القبلية في تشكيل طريقة حياتهم. ومن ثم أحدث تطور صناعة النفط تغيرات سريعة.
وهكذا استُخدم هذا الشكل من أشكال الحجاب في البداية لحماية المرأة من الأجانب ثم لاحقاً كرمز للمستوى الاجتماعي العالي الذي يرتبط أيضاً بممارسة صبغ الملابس بالنيل أو إنديغو. والنيل كنبات يُعتقد أن موطنه الأصلي في الهند، وتمت زراعة النيل على مدى قرون في مصر وأمريكا الجنوبية والشرق الأقصى. تم استيراده تقليدياً وكان يعتبر من المنتجات الثمينة التي لا يمكن توفيرها إلا من قبل الأثرياء والميسورين. وتدريجياً على مر القرون ومع ظهور العولمة، أصبح هذا التقليد جزءاً من الهوية القومية والعرقية في جميع أنحاء المنطقة.
المراجع
- El Mutwalli, Reem Tariq. Sultani: Traditions Renewed. Changes in Women’s Traditional Dress in the United Arab Emirates During the Reign of the Late Shaykh Zâyid Bin Sultan Âl Nahyân, 1966-2004. 2011.
- https://thezay.org/shop/sultani-traditions-renewed/
- BBC Article: https://www.bbc.com/travel/article/20170106-the-mysterious-masked-women-of-iran
- https://www.ccpl.org/charleston-time-machine/indigo-fabric-early-south-carolina
- https://www.aljazeera.com/features/2020/12/13/indigo-and-the-story-of-indias-blue-gold
- https://www.npr.org/2011/11/07/142094103/indigo-the-indelible-color-that-ruled-the-world