تاريخ القطعة
خلال إحدى الجولات الميدانية التي قامت بها د. ريم طارق المتولي إلى مدينة دبي حينما كانت تجمع بيانات ومعلومات حول الملابس التقليدية في الإمارات من أواخر الثمانينيات ولاحقاً لتضمينها في رسالة الدكتوراه التي كانت تعدّها؛ اشترت هذا اللباس المكون من لباس علوي وقميص (ثوب_كندورة) من السيدة عائشة أحمد عبد الله التي اشتهرت بخياطة هذا النوع من الأطقم التقليدية.
وُلدت عائشة عبد الله في أواخر الستينيات، تزوجت من ابن عملها وهي في الـ14، وأنجبت 3بنات و4 أبناء، ثم حصلت على شهادة الثانوية من خلال برنامج تعليم الكبار. سخرت عائشة مواهبها لإنتاج الملابس التقليدية لبنات وسيدات عائلتها وصديقاتها، وسرعان ما طورت ذلك إلى ورشة منزلية صغيرة تلبي احتياجات مجموعة أكبر من العملاء. وفي بداية التسعينيات خاطت هذا الطقم لابنتها كجزء من جهاز العروس.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي ثوباً مناقضاً للكندورة. لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة). وفي التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحا قطعة موحدة تُدعى ثوب_كندورة يتم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية.
يتكون هذا الطقم (ثوب_كندورة) من لباس علوي (ثوب) تمت خياطته من حرير تول (تور) أبيض اللون، وتحته قميص (كندورة) حل محل البطانة، وهو من حرير ساتان أبيض اللون أيضاً، وقد تم دمج القطعتين بدرازة عند خط العنق.
في التسعينيات أصبحت فتحة الصدر في هذا النوع من الأطقم أكثر اتساعاً من السابق لتبرز المرأة ما تضعه من قلائد غربية مرصعة بالجواهر، وقد تم تطريز محيط فتحة العنق والمحور المركزي (بدحة) بزخارف أرابيسك وزهور بخيوط ذهبية وفضية معدنية، وهو ما يُدعى (خوار_زري)، وهذا التطريز جاء متناسقاً ومتسقاً مع التطريز الموجود على سواري كمي الكندورة.
الثوب العلوي الذي تمت خياطته من قماش تول (تور) به أقلام طولية مطرزة (خوار_زري) آلياً بخيوط زري ذهبية وفضية معدنية، وعرض القلم الواحد 2سم تقريباً، والمسافة بين القلم والآخر حوالي 15سم، وتطريزات هذه الأقلام تتكون من موتيفات نباتية تفصل فيما بينها زهور مكررة.
وتم تزيين التول كثيراً بكريستال سواروفسكي (فصوص) ذات قواعد ومشابك معدنية، فثُبتت فوق الأقلام والزهور كما نُثرت على مساحة التول السادة أصلاً وذلك لإضفاء المزيد من اللمعان الذي كان مرغوباً به للغاية.