تاريخ القطعة
صنع هذا القناع (برقع_رياسي) عام 1999 كي تهديه الشيخة حمدة بنت محمد آل نهيان – خالة الشيخ الراحل خليفة بن زايد آل نهيان – إلى د. ريم طارق المتولي أثناء إنجازها رسالة الدكتوراه، والتي نتج عنها كتاب سلطاني تقاليد متجددة، بحث في أزياء نساء دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، 1966-2004.
ميزات القطعة
الشكل العام لقصّة (قرضة) هذا البرقع تُدعى (ياسي)، وهو ما يشير مباشرة إلى قبيلة ياس. وعادة يُصبغ نسيج البرقع بصبغة (نيل) التي تتراوح درجاتها من اللون الأزرق وحتى الأرجواني، ثم يُصقل لإبراز بريق معدني تترواح درجاته بين الأصفر إلى البني والذهبي المائل للاحمرار.
وكي لا يصبغ النيل وجه المرأة يُبطّن البرقع ببطانة قطنية. بحلول الثمانينيات استُبدلت تلك البطانة بأشرطة لاصقة تُدعى محلياً (لزق)، والتي حلت محلها في بداية القرن الـ 21 بطانة لاصقة شفافة.
يتم تزيين البرقع_الرياسي بقطع ذهبية تُدعى (نيوم)، و(حروف) أو (مشاخص)، وهي تُخاط يدوياً فوق خط الحاجبين بشكل صفين عرضيين. الصف العلوي يتكوّن من 23 قرصاً ذهبياً صغيراً – قطر القرص 10 مم – وهي عند المركز ذات حدبات واضحة تحاكي شكل النجوم ولهذا تُسمى نيوم. والخط الثاني مكون من 17 قرصاً وعلى الجانبين 3 أقراص يساراً و3 أقراص يميناً. والخط الواقع أسفله يتكون من 12 قرصاً ذهبياً – قطر القرص 15 مم – على كل واحد منها أشكال نافرة تُسمى حروف أو مشاخص. ولتثبيت البرقع على الوجه يُشد خلف الرأس ويربط بخيطان ذهبيان مضفوران (شبوج) ومثبتان على جانبيه.
وهذا البرقع هو مثال مادي على المقولة العربية التقليدية زينة وخزينة، أي “الجمال والثروة في آن معاً”. فالزينة الذهبية أضيفت لإبراز الذوق الرفيع للمرأة ومكانتها الاجتماعية، لكنها وقت الحاجة تصهرها وتبيعها.