تاريخ القطعة
اشترت د. ريم طارق المتولي هذا الثوب الملون التقليدي (تشابان) من تاجر في نيويورك في عام 1998. وأضيف إلى مجموعة زيّ.
ميزات القطعة
صُنع هذا التشابان من الحرير (إيكات) باللون البنفسجي، البيج، الأصفر، الباذنجاني، والأزرق النيلي (إنديغو). وهو مبطن قليلاً بطبقة رقيقة من الـ(باتنغ) المصنوعة من القطن الناعم والمتماسكة بغرز بسيطة بأسلوب خياطة اللحف.
تتميز حاشية التشابان بتطريز على الحدود بأسلوب خياطة اللحف بما يشبه خيوط القطن البيج، والتي ربما تغير لونها من خيوط باللون العاجي السادة على مر السنين. يحتوي التطريز على زخارف نباتية متكررة مع أوراق الشجر زاويّة.
القطعة مبطنة بنسيجين قطنيين مختلفين. تم تبطين النسيج الأساسي بنسيج أزرق نيلي مع تكرار زخارف باقات الأزهار باللون الوردي، الأصفر، الأحمر،العاجي، والأخضر بالتناوب مع شكل دائري يشبه التوت باللون العاجي والوردي ولمسة من اللون الأخضر.
الأكمام وحواف الجزء الرئيسي مبطنة بنسيج قطني أحمر (كرمزون) سادة. تحتوي حاشية البطانة أيضاً على تطريزات نباتية مماثلة كما هو الحال في الجزء الخارجي، ولكن بخيط أسود. للقطعة فتحات على الجانبين لسهولة الحركة. يحتوي أحد الأساور على رقعة صفراء مميزة من خيوط الإيكات الـ(ورب).
بينما لا يزال هناك تمزق صغير على الجزء الأمامي الأيسر من طبقة إيكات الحريرية للتشابان دون إصلاح، إلا أنه تمت خياطة رقعة إيكات صفراء صغيرة مستطيلة الشكل على الظهر كمحاولة لإصلاح ضرر سابق. على الرغم من أن لون القطعة قد بهت في عدة أماكن تشهد على استخدامها على مر السنين، إلا أنها لا تزال تحتفظ بسطوعها وحيويتها وبريقها.
هذا الرداء أو الخلات من آسيا الوسطى شائع جداً حول طريق الحرير القديم. وقد سافر عبر الهند وإيران إلى الشرق الأوسط وعبر تركيا العثمانية حتى روسيا ورومانيا. في العصور الوسطى، تم تقديم الخلات أو الأردية الغنية بالزخارف كهدايا شرفية في الهند، وهو تقليد استعاره البريطانيون واستمروا به خلال الحقبة الاستعمارية عندما تم استخدام الـ(خيلت) – أحد أنواع الخلات – كهدية مالية أو سلع ممنوحة من شركة الهند الشرقية البريطانية.
وبالمثل، تم استعارة الكلمة في اللغة الروسية الحديثة لتعني أي رداء، بينما في رومانيا، تُستخدم الكلمة المشتقة “حلت” للملابس مثل الملابس الداخلية وأردية الحمام.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم مجتمع الأشكناز واليديشية من الطائفة اليهودية مشتق آخر “خلات” ويشير إلى الأردية الطويلة الفضفاضة ذات الياقات بشكل (شال).
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه الأردية الطويلة الفضفاضة في آسيا الوسطى غالباً ما تكون مصنوعة من قماش حريري (إكات) أو مبطنة به وتعرف أيضاً باسم (أدرس) أو (أطلس) في آسيا الوسطى و الأيغور التركي.
عادة، كان الحرير يزرع من قبل كل أسرة في آسيا الوسطى، ومع ذلك، كانت صناعة صباغة خيوط الحرير تهيمن عليها في المقام الأول الجالية اليهودية في آسيا الوسطى.
مزيد من المعلومات
إكات آسيا الوسطى هي تقليدياً عبارة عن إكات (ورب) مما يعني أنها تحتوي على ورب حرير ذو أنماط معقدة مرتبطة ببعضها البعض بواسطة (لحمة) من القطن. تم صنع هذه الإكات في مواقع ثابتة وتطلبت مساهمة ما لا يقل عن 13 حرفياً متخصصاً.
ومن بين هؤلاء المصممين، الذين رسموا أنماطاً للورب، وصانعي الأصباغ الحارة والباردة، والصباغين المتخصصين في المقاومة، وبناة النول، والعمال الذين قاموا بترتيب وتعديل الورب على النول، والنساجون الذين صنعوا المادة النهائية.
حقيقة أن هذه الحرف كانت غالباً ما يتم تنظيمها في نقابات وتتألف من مجموعات عرقية متنوعة تعني أن إكمال نسيج إكات واحد كان إنجازاً رائعاً للتعاون المهني والعرقي.
كان الـ(أطلس) أو الإكات يستخدم حصرياً لملابس النساء عند الإيغور.
تاريخياً، كان هناك سبعة وعشرون نوعاً من الأطلس خلال احتلال تشينغ الصيني، منها أربعة أنواع فقط موجودة اليوم. وتشمل الإكات الأسود – قره أطلس – المخصص للنساء الأكبر سناً؛ الإكات الأصفر، الأزرق، أو الأرجواني – خوجة أطلس – ترتديه النساء المتزوجات، الإكات الأحمر – قيزيل أطلس – للفتيات الصغيرات، والإكات الملكي – أطلس ياركنت – الذي تم تطويره خلال حكم ياركنت خناتي – 1514-1705 – ويعرض مجموعة وأنماط واسعة.
من المحتمل أن تكون الكلمة الإيغورية “أطلس” ومرادفتها الآسيوية “أدرس” استعارة مباشرة من أطلس اليوناني أو (أطلس) باللغة العربية والتي تعني الحرير، لأن نسيج الإكات التقليدي في آسيا الوسطى كان مصنوعاً من ألياف الحرير.
الرأي منقسم حول أصل المصطلح العربي، فبينما تعتقد إحدى المجموعات أنها تأتي من الكلمة الآرامية بنفس النطق الذي يعني المغبر أو الأسود، تشير مجموعة أخرى إلى أنها مشتقة من الأطلس اليوناني وهو الاسم الذي أطلق على أكبر فراشة – أطلس أتاكوس – في العالم في الصين والهند وماليزيا وإندونيسيا التي تنتج أجود أنواع الحرير.
تشترك واحدة من أكبر العث في العالم بالاسم مع أطلس، إله تيتان في الأساطير اليونانية، والذي لعن أن يرفع السماء إلى الأبد. وقد تكهن العلماء منذ فترة طويلة أنه يمكن أن يطلق عليها اسمه بسبب الأنماط الموجودة على أجنحتها، والتي تبدو أيضاً كخريطة ورقية.
المراجع
- Valérie Bérinstain, Mary Hunt Kahlenberg, Zaira Mis, Marcel Mis. Asian Costumes and Textiles from the Bosphorus to Fujiyama: The Zaira and Marcel Mis Collection. California: Skira, 2001.
- Suleman, Fahmida. Textiles of the Middle East and Central Asia (British Museum) The Fabric of Life. London: Thames and Hudson, 2017.
- Embroidery from Afghanistan Fabric, folios. Sheila Paine. Washington: University of Washington Press, 2006.
- Sukhareva, Olʹga Aleksandrovna. Suzani: Central Asian Decorative Embroidery. Samarkand: SMI Asia, 2013.
- https://rjohnhowe.wordpress.com/2009/03/25/christine-brown-on-uzbek-clothing-part-1-the-lecture/
- https://rjohnhowe.wordpress.com/2009/03/25/christine-brown-on-uzbek-clothing-part-2-material-in-the-room/
- https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000130205
- https://asiasociety.org/central-asia-political-history-19th-century-present
- https://referenceworks.brillonline.com/entries/encyclopaedia-iranica-online/clothing-COM_7759?lang=fr#COM-10186
- https://www.internationalwardrobe.com/lexicon-2/der-mantelchapan-in-usbekistan-2/
- https://www.internationalwardrobe.com/lexicon-2/der-mantelchapan-in-usbekistan-2/
- https://www.textile-forum-blog.org/2023/01/on-the-roads-of-samarkand-wonders-of-silk-and-gold/