ملاحظة عن القطعة
هذا القميص (كندورة) هو جزء من طقم مكون من قطعتين، ويتم ارتداؤه تحت لباس علوي (ثوب بو_غواني) أو (ثوب بو_بجات) (ZI1997500656 TK UAE)، وهو من ضمن مجموعة زيّ أيضاً.
تاريخ القطعة
تم تصميم هذا الطقم المكون من (ثوب_وكندورة) ليتم ارتداؤهما معاً، وقد أهديتا لمجموعة زَيّ من قبل الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان شقيقة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزوجة الشيخ خليفة بن حمدان بن محمد آل نهيان. والشيخة موزة حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، ومؤسِّسة المباركية، وهي صديقة طفولة د. ريم طارق المتولي.
ميزات القطعة
هذا النوع من الأقمصة أي (كندورة_عربية) خاص بالإمارات. فهو ذو شق عمودي (شج) يقع في الجانب الأيسر من خط العنق (حلج) ويمتد إلى أسفل الصدر، ويُعتقد أن أصوله تعود إلى لباس (كورتا) البنجابي. وكانت هذا الشق موجوداً لتوسيع فتحة العنق (حلج) والسماح للرأس بالمرور منها. في النماذج الأحدث فقد الشق هذه الوظيفة وأصبح دوره تزيينياً فقط.
وبإمكاننا تحديد تاريخ هذه الـكندورة بدقة، فهي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي بسبب طبيعة الشق الموجود في الجانب الأيسر العلوي منها، فتصميمه قريب من الفترة التي أصبحت فيها وظيفته تزيينية، وأصبح بالتالي وجوده زخرفياً في الكنادير التي تمت خياطتها لاحقاً.
تمت خياطة هذا القميص (كندورة) من حرير ساتان، وفوقه ثُبت ثوب مطابق له لكنه من الشيفون، وقد ثُبت بشكالات عند خط الكتف من الداخل في كل جانب. قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي ثوباً مناقضاً للكندورة. لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم ثوب_وكندورة، كما الأمر بالنسبة لهذا المثال.
تم تزيين محيط خط عنق (حلج) الكندورة وسواري الكمين (حيول) بنفس نوع تلي_فاتلة أحادي اللون الموجود في الثوب. ومنطقة الصدر (بدحة) مزينة بسبعة خطوط متتالية من تلي_فاتلة تتوقف عند رأس الكتف. تتبعها سلسلة من أنصاف دوائر صغيرة من التلي. والشكل الخارجي للبدحة مكون من خط مزدوج من تلي_فاتلة متبوعاً بحلقات مشغولة من التلي، فيما يمتد الشق الجانبي على مسافة قصيرة أسفل البدحة، ويتكون تطريزه من ستة خطوط من التلي تتميز بثقوب زخرفية معقودة.
وفي هذا المثال يتم إغلاق فتحة الشق بأزرار كبس معدنية تُدعى (صك_وبق). وفي الوقت الذي خِيط فيه هذه الكندورة كانت تلك الأزرار رمزاً للحداثة والعصرية والمكانة الاجتماعية مقارنة بغيرها والتي كانت تستخدم فيها أزرار كروية تُصنع من خيوط القطن (عقم) يتم إدخالها بحلقات تُدعى (غرم).