ملاحظة عن القطعة
هذا القميص (كندورة_عربية) هو جزء من طقم مكون من قطعتين (ثوب_وكندورة)، يتم ارتداؤه تحت لباس علوي (ثوب نيل) (ZI1996.5007a UAE).
تاريخ القطعة
تمت خياطة هذه الكندورة بيد جدة صاحبتها الأصلية حمامة بنت مبارك التي ورثت القطعة عنها (مخلف_عليها). ورغم إصرارها بأنها تعود إلى ما بين الثلاثينيات والستينيات، لكن على الأرجح أنها تعود إلى فترة أحدث من ذلك، أي بين السبعينيات والثمانينياتت.
كانت حمامة في أواخر الثمانينيات من عمرها عندما قررت بيع الزي لنا عام 1996.
ميزات القطعة
هذا النوع من الأقمصة أي الكندورة_العربية خاص بالإمارات. فهو ذو شق عمودي (شج) يقع في الجانب الأيسر من خط العنق (حلج) ويمتد إلى أسفل الصدر، ويُعتقد أن أصوله تعود إلى لباس (كورتا) البنجابي.
خط العنق (حلج) وسواري الكمين (حيول) في الكندورة محددة بدرزات يدوية بسيطة معمولة بخيوط معدنية فضية. ولدعم منطقتي الإبطين في الكندورة أضيفت قطعتا قماش تُدعى (باط) من خامة قطنية منقطة (بو_تيلة) حمراء اللون مع دوائر باللون الأصفر.
والخياطة بشكل عام بدائية نظراً لترك شعار المصنع المطبوع على القماش ظاهراً للعيان في الجزء السفلي الأمامي منه.
في هذا المثال يتم إغلاق فتحة الشج بأزرار كبس معدنية تُدعى (صك_وبق). وفي الوقت الذي خِيط فيه هذا اللباس كانت تلك الأزرار رمزاً للحداثة والعصرية والمكانة الاجتماعية مقارنة بغيرها والتي كانت تستخدم فيها أزرار كروية صُنعت من خيوط القطن وتُدعى (عقم).
تقليدياً تم ارتداء اللباس المصبوغ بالنيل لتحقيق وظيفتين مختلفتين جداً، وهما:
– الاستخدام اليومي: في مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية استُخدمت الملابس المصبوغة بالنيل، وخاصة لدى البدو وذلك إلى أن ظهرت الأصباغ الكيميائية في خمسينيات القرن الماضي. فجميع النساء العاملات كن يرتدينه، سواء اللواتي يبعن في الأسواق الحضرية، أو الريفيات المزارعات، أو الصحراويات اللواتي يذهبن إلى الآبار لجلب الماء. وتقليدياً؛ فإن الملابس المصبوغة بالنيل كانت محل تقدير من قبل العامة لأنها ترطب الجسم في المناخ الحار باعتبار النيل واقٍ طبيعي من الشمس، إضافة إلى خصائصه الطبية وأثره الجيد على البشرة، ثم إن اللون الداكن للنيل يساعد في إخفاء معالم الجسم حين تُصبغ الملابس به.
– تجهيز العروس: في الماضي كانت العروس تحجب عن الأنظار مدة 40 يوماً قبل زفافها، وخلال تلك الفترة ترتدي (ثوب_وكندورة) مع وشاح (شيلة) ولباس داخلي (صروال)، وجميعها تكون مصبوغة ب (صبغة_نيل). وتكرار ارتداء تلك الملابس يلطخ الجسم بالصبغة الزرقاء التي يعتقد العامة أنها تساعد في علاج أمراض الجلد، وترطب الجسم، وتمنح الشعر بريقاً وقتامة ولمعاناً. وفي الليلة التي تسبق أسبوع الزفاف، يتم تقشير جلد العروس لإزالة اللطخ عنه، مما يجعل بشرتها رطبة وطرية وأفتح لوناً.