تاريخ القطعة
أهدت الشيخة حمدة بنت محمد آل نهيان – خالة الشيخ الراحل خليفة بن زايد آل نهيان – هذا الطقم (ثوب_كندورة) لمجموعة مُبادرة زَيّ.
وتعتبر الشيخة حمدة واحدة من أكثر المؤيدين لعمل د. ريم وجهودها في الحفاظ على التراث والتاريخ الإماراتيين وتوثيقهما، فلعبت دوراً فاعلاً في فتح الأبواب أمام د. ريم لمقابلة العديد من النساء في مدينتي أبو ظبي والعين وتسجيل لقاءات معهن لجمع التاريخ الشفوي منهن، وقد نتج عن ذلك كتاب (سلطاني)، تقاليد متجددة، بحث في أزياء نساء دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، 1966-2004.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي لباساً علوياً (ثوب) مناقضاً للقميص من تحتها (كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة). وفي التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحا قطعة موحدة تُدعى (ثوب_كندورة)، يتم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية.
تعتبر هذه القطعة ذات أهمية كبرى بالنسبة للمجموعة كونها واحدة من أقدم الأمثلة لما يُعرف باسم ثوب_كندورة، كما تعتبر مثالاً جيداً على بداية الاتجاه الذي يعتبر حالياً هو القاعدة، وهو استخدام خامتين مختلفتين من الأقمشة لكنهما بنقوش ورسوم متطابقة.
تمت خياطة الثوب من حرير شيفون به نماذج ورود كبيرة بلون ذهبي مشغولة بتقنية البروكار، ويُطلق محلياً على هذا النوع من القماش اسم (بو_غواني) و(بو_بجات)، أما الطبقة السفلية من الطقم (كندورة) فتؤدي دور البطانة، وخامتها من حرير ساتان صقيل وسميك تتطابق رسوماته مع رسومات الجزء العلوي.
في التسعينيات أصبحت فتحة الصدر في هذا النوع من الأطقم أكثر اتساعاً من السابق لتبرز المرأة ما تضعه من قلائد غربية مرصعة بالجواهر، والمحور المركزي (بدحة) أوسع ويبدأ من فسحة الصدر. والبدحة مطرزة آلياً بكثافة يخيوط ذهبية معدنية (خوار_زري) ، مع نماذج أزهار وأوراق متناثرة وبعدة ألوان، وهي الأخضر المعدني والأزرق والبني، وهي مستوحاة من الرسوم المطبوعة على القماش. ولتحقيق مزيد من اللمعان المطلوب؛ زُين التطريز بأحجار كريستال (فصوص) شفافة، وهي ذات قواعد معدنية.
الكلمات الدالة: مزراي