تاريخ القطعة
تم التبرع بهذا الرداء (عباية) لمُبادرة زَيّ من قبل موزة المنصوري التي حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة العين، وهي مديرة مدرسة في أبو ظبي، متزوجة من ابن عمها ولديها 3 بنات وولدين.
كانت موزة قد طلبت خياطة العباية لحضور حفل زفاف بها، ثم ارتدتها عدة مرات لاحقاً في تجمعات كثيرة مختلفة.
ميزات القطعة
يتم ارتداء هذا النوع من العباءات في الأماكن العامة والاحتفالات والمناسبات الاجتماعية كحفلات الزفاف.
وحسب التقاليد الإماراتية فالمرأة لا تخلع العباية في الأماكن العامة، وعادة ما تسدلها على رأسها وتُدعى (عباية_راس) فتغطي قامتها بدءاً من رأسها، وتحجب أيضاً ما تحتها من ملابس. وفي أواخر السبعينيات استُخدم الحرير الشفاف لخياطة عباية_الراس. فالمرأة بعد إسدالها العباية على رأسها وجسدها ترفعها وتجمعها عند خصرها، فيما ترفع الطرفين السفليين فوق معصميها. والعباية الموضوعة بهذا الشكل باتت تُعرف باسم (عباية_شل)، وارتداء العباية بهذه الطريقة يكشف عن الجزء الأسفل من الملابس التحتية التي كانت تزين بكثافة. في بداية الثمانينيات ومع إدخال العديد من موديلات عباءة الكتف (عباية_جتف)؛ بدأت النسوة باختيار أرقى العباءات (عبي)، وصرن يتركن الجزء الأمامي منها مفتوحاً ليسمحن بظهور التطريزات الأمامية الكثيفة في ملابسهن.
في نهاية المطاف؛ أكثر النسوة لم يعدن مهتمات بإظهار ملابسهن، بل صار التركيز على تصميم وتزيين العباية، كما هو الحال بالنسبة للمثال المرفق، والذي يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ويدل على التطور الحقيقي للعباية.
باستخدام خرز ذهبي مختلف الأشكال تم تزيين (شك) العباية يدوياً بكثافة حول محيط العنق (حلج)، بالإضافة إلى شك الخطين الطوليين اللذين يزينان حافتي الفتحة الأمامية من العباية.
وقد أصبح التصميم العام لهذه العباية أكثر أناقة محاكياً التصاميم العالمية الغربية، بعكس العبي الفضفاضة التي سبقتها زمنياً. فشاع استخدام هذا النمط للدلالة على مواكبة الموضة، مع استمرارية الالتزام بالعادات.