تاريخ القطعة
تم بيع هذا القميص (كندورة) لمجموعة مُبادرة زَيّ من قبل السيدة بخيتة آل علي والتي علمت أن د. ريم طارق المتولي تقتني ملابس عربية تقليدية. وهي مثل كثير من النساء اللواتي لا يدركن قيمة توثيق أغراضهن الشخصية وأهمية وضعها ضمن مجموعة تاريخية، وبالتالي لم يقتعن بالتخلي عن مثل تلك القطع لصالح مُبادرة زَيّ إلا بعد تقديم مقترح لهن بالتصدق بأثمانها (صدقة) لبناء مسجد أو مدرسة.
بخيتة امرأة مبهجة في أوائل الأربعينيات من عمرها ، وقد أنهت دراستها الثانوية من خلال برنامج تعليم الكبار. تزوجت في سن 15 عامًا من ابن عمها ، وأنجبت 3 بنات و 5 أبناء.
ميزات القطعة
تمّت خياطة هذا القميص (كندورة) من قماش قطن ساتان بلون بنفسجي لامع ومقلم (بو_قليم) والخطوط الطولية المتكررة مكوّنة من قلم فوشيا عرضه 5 مم محدد بخطين بيضاوين رفيعين عرض الواحد منهما 1 مم. وهذا النوع من القماش محبب لدى النساء والفتيات الإماراتيات على حد سواء.
وهذا النوع من الأقمصة (كندورة_عربية) خاص بالإمارات. فهو ذو شق عمودي (شج) يقع في الجانب الأيسر من خط العنق (حلج) ويمتد إلى أسفل الصدر، ويُعتقد أن أصوله تعود إلى لباس (كورتا) البنجابي.
في هذا المثال تم تحديد خط العنق (حلج) وإبراز الشكل العام بخطوط مصنوعة من ضفائر تَلِّي مكونة من خيوط قطن (هدوب) بيضاء اللون مضفورة بشريط معدني فضي (خوص) بشكل يُدعى (تلي فاتلة)، مع إضافة 22 خطاً من تلي فاتلة أيضاً بشكل حلقات لسواري الكمين (حيول) لتحديدهما.
في هذا المثال يتم إغلاق فتحة الشج بأزرار كبس معدنية تُدعى (صك_وبق). وفي الوقت الذي خِيط فيه هذا اللباس كانت تلك الأزرار رمزاً للحداثة والعصرية والمكانة الاجتماعية مقارنة بغيرها والتي كانت تستخدم فيها أزرار كروية صُنعت من خيوط القطن وتُدعى (عقم).