تاريخ القطعة
خلال إحدى الجولات الميدانية التي قامت بها د. ريم طارق المتولي إلى مدينة أبو ظبي حينما كانت تجمع بيانات ومعلومات حول الملابس التقليدية في الإمارات من أواخر الثمانينيات ولاحقاً لتضمينها في رسالة الدكتوراه التي كانت تعدّها؛ التقت السيدة سلامة بطي – أم أحمد – في تجمع نسائي، والتي كانت متحمسة جداً للحديث حول موضوع الأزياء فأضاءت على العديد من التفاصيل المهمة، ثم أهدت د. ريم هذا اللباس الداخلي (صروال) والذي تمت إضافته في الوقت المناسب إلى مجموعة زيّ.
كانت مريم سعيد – حينما التقتها د. ريم – امرأة مرحة، في أوائل الثلاثينيات من عمرها. استكملت دراستها الثانوية من خلال برنامج تعليم الكبار. تزوجت في سن الـ15، وأنجبت 6 بنات و4 أبناء.
ونظراً لمفاهيم الاحتشام السائدة في الثقافات العربية؛ تعتبر قطعة الملابس هذه من بين أندر القطع التي يتم الحصول عليها بسبب قدمها، ولأنها لباس خاص وشخصي.
ميزات القطعة
أصبح هذا النمط من الملابس الداخلية (صروال) شائعاً في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي نظراً لأنه الكفتّان (بادلة) مطرزتان آلياً بخيوط معدنية أقل كلفة من الخيوط المصنوعة من الفضة الخالصة.
تمت خياطة هذا الصروال من قماش قطني أبيض يُدعى (كاليكو)، وبه عند الكفتين زخارف مطرّزة آلياً بارتفاع 28 سم، تعلوها دوائر بارزة.
يدوياً تم تثبيت حبل مكوّن من خيوط فضية مفتولة مع خيوط سوداء. أما الورود والأوراق فقد تم تطريزهما آلياً بخيوط ذهبية (خوار_زري) مع خيوط حريرية (بريسم) باللونين الأسود والأبيض.
أما تقنية فتح وإغلاق كفتي الصروال في هذا النموذج فقد تطورت إلى استخدام سحابين لهما، لكن في النماذج الأسبق زمنياً وُضعت أزرار كبس معدنية (صك_وبق)، وفي الأقدم منها استخدمت الأزرار الكروية (عقم) والمصنوعة تقليدياً من خيوط قطنية.
ويتميز هذا الصروال بوجود حبل مطاطي أبيض عند الخصر بدل الحبل (نسعة) القطني الذي استُخدم لربط الصروال عند الخصر قبل ذلك.
الكلمات الدالة: مخور