تاريخ القطعة
خلال إحدى الجولات الميدانية التي قامت بها د. ريم طارق المتولي إلى إمارة الشارقة حين كانت تجمع بيانات ومعلومات حول الملابس التقليدية في الإمارات من أواخر الثمانينيات ولاحقاً لتضمينها في رسالة الدكتوراه التي كانت تعدّها؛ وفي تجمع نسائي التقت بالسيدة عليا خلفان – أم عبد الله – التي كانت متحمسة للغاية للحديث حول الموضوع، وسلطت الضوء على العديد من التفاصيل الخاصة بموضوع الأزياء التقليدية.
فيما بعد أهدت السيدة عليا هذا الوشاح (شيلة) للدكتورة ريم التي ضمته في الوقت المناسب لمجموعة زيّ تخليداً لذكرى صاحبته التي وافتها المنية عام 2015 متأثرة بمرض السرطان عن عمر يناهر 62 عاماً.
وعليا امرأة مفعمة بالحيوية، تخرجت من المدرسة الثانوية، وتزوجت وهي في سن الـ17 وأنجبت 3 بنات وولدين.
ميزات القطعة
يتميز هذا الوشاح الأسود المستطيل بسماكته نسبياً، وبما فيه من نماذج لأوراق الأشجار والتي تصعب رؤيتها نظراً لكونها جزءاً من النسيج الأسود اللون. فمع تطور الحركة التجارية في منطقة الخليج أوائل الثمانينيات وصل هذا النوع من الأنسجة إليها، وتم استخدامه لخياطة أنواع متعددة من الملابس. وفي المثال الموجود معنا تم استخدامه لخياطة وشاح (شيلة) تُسدل على الرأس فتغطي الشعر والكتفين والجزء العلوي من الجسم، وهي عموماً غير مزينة أو مطرزة وليس بها سوى حواف مدروزة آلياً.
وهذه الشيلة تستخدم بشكل أساسي للارتداء اليومي سواء في المنزل أو في الأماكن العامة. وهناك طرائق شائعة لارتداء هذا النوع من الأوشحة، بحيث تشد المرأة الجزء العلوي من الوشاح والمسدل أصلاً على الرأس ليغطي الوجه كاملاً وخط الصدر، كما بإمكانها إمساك إحدى الزوايا الملتفة بكلتا يديها ومن ثم قلبها بما يمكّنها من تغطية وجهها كاملاً ورقبتها وصدرها. ومن شأن هاتين الطريقتين تكوين غشاء يخفي رأس المرأة وجسمها، وهذا هو مصدر مصطلح (غشوة). وعموماً – ولمزيد من الاحتشام – تنفذ المرأة إحدى الطريقتين بشكل غير متوقع وبسرعة كبيرة وأناقة وحس عالٍ إذا عبر غريب من المكان.
الكلمات الدالة: ندوة، وسمة، وقاية