تاريخ القطعة
اشترت د. ريم طارق المتولي هذه القطعة من فاطمة المغني التي حصلت عليها بدورها من موزة عبيد سلطان، من الحير.
فاطمة المغني، باحثة اجتماعية وخبيرة فولكلور، صديقة وزميلة، داعمة لمبادرة زي، ومرجع قيّم في التراث الثقافي الإماراتي.
موزة عبيد سلطان، ربة منزل موهوبة في الخياطة والحرف اليدوية، التحقت بالمدارس الابتدائية والثانوية. تزوجت من ابن عمها في سن الرابعة عشرة وأنجبت أربع بنات وولدين، جميعهم من حاملي الشهادات الجامعية.
ميزات القطعة
يمثل هذا اللباس الداخلي (صروال) مثالاً جيداً على استخدام النسيج القطني التقليدي ذي الخطوط العريضة المعروف باسم (سلطاني) والذي يستخدم على نطاق واسع في الإمارات العربية المتحدة لخياطة كل من الكنادير والملابس الداخلية (صراويل). استمرت شعبية هذا النسيج عبر الزمن. على الرغم من أن هذا المثال بالذات نادرًا ما يتم العثور عليه في أسواق اليوم، فقد ظل هذا النوع من الأنسجة التقليدية مطلوباً على مر السنين من قبل كبيرات السن اللواتي لا زلن يبحثن دائماً عن أنماط جديدة منه.
البادلة، باللهجة الإماراتية، تشير إلى الأساور على أكمام الصروال. تتكون بشكل عام من عدة خطوط من الحبال / الضفائر / أو الشرائط (فتلات أو فتول)، والتي يتم إنشاؤها بشكل فردي عن طريق ضفر الخيوط القطنية (هدوب)، أو الحرير (بريسم)، أو الخيوط الاصطناعية (نايلون)، بشرائط (خوص) معدنية مطلية بالذهب أو الفضة (زري). مما أدى إلى أكثر من 40 تصميماً مسجلاً بعرض وزخارف وتعقيدات متفاوتة، وغالباً ما يتم تسميتها نسبةً لأشكال الزخارف الموجودة عليها.
تتكون الأساور الزخرفية (بادلة) بشكل عام من الجزء المركزي (بيت) والحافة (طراف). البيت هو الجزء الأوسط الأكبر من الأساور ويمكن أن يشتمل على ما بين 1 إلى 20 حبلاً / شريطاً مختلفاً (فتول تلي) مخاط يدوياً. المركز محاط بالحواف (طراف) التي تشكل حافة أو حدود الجزء المركزي (بيت).
يشتمل النمط الأساسي التقليدي للكفة (بادلة) على تقليمات تقع بين الجزء المركزي (بيت) والحواف (طراف) بـ (تلي_شكل). عادة ما يكون (تلي_قيطان) على الحافة السفلية وتزين الحافة العلوية بـ (تلي_غولي) أو (تلي_منشارة). يتم عمل كل حبل / شريط (فاتلة) بشكل منفصل وتُضم لاحقاً.
الأساور العريضة والكبيرة مخصصة للمناسبات الخاصة، بينما تستخدم الأصغر والأضيق للملابس اليومية أو من قبل كبار السن.
من حيث الأسلوب، يتبع هذا المثال الأساور (بادلة) المصنوعة في جنوب إيران بدلاً من الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى أن يكون قد تم طلبها أو شراؤها في مكان ما قبالة الساحل الجنوبي لإيران، وهو دليل واضح على الترابط بالأنساب بالإضافة إلى التبادل الثقافي المستمر بين الساحلين.
في هذا المثال، يتكون البيت من 12 ضفيرة، كلها من خيوط قطنية سوداء (هدوب) مضفرة بخوص فضي أو ذهبي. الضفيرة العلوية عبارة عن مزيج من زخرفتين (تلي_جنة_ورق) و (تلي_منشارة)، متبوعين بالترتيب بغرزتين متسلسلتين (تلي_فتول)، والتي تعرف أيضًا باسم (تلي_فاتلة) أو(تلي_خوصة)، و(تلي_ألماس) أو (تلي_عين_موزة)، تتبعان بغرزتين متسلسلتين (تلي_بو_حبة) أو(تلي_فتول_رايح_ياي)، و(تلي_فنخ_البطيخة)، ثم غرزتين متسلسلتين (تلي_فتول)، وتلي_ألماس أو تلي_عين_موزة، ومن ثم غرزتين متسلسلتين (تلي_بو_حبة) أو تلي_فتول_رايح_ياي، ثم غرزتين متسلسلتين تلي_فتول، و(تلي_منشارة_بو_راسين)، وأخيراً تنتهي بغرزتين متسلسلتين تلي_بو_حبة أو تلي_فتول_رايح_ياي.
بينما تتكون الحواف (طراف) من 4 ضفائر فتول: الضفيرة الداخلية الأولى مكونة من غرزتين متسلسلتين من تلي_فتول، متبوعة بـ (تلي_فنخ_البطيخة)، وتنتهي بـ (تلي_قرن_العجل).
من المهم ملاحظة أن الأسماء المستخدمة لتحديد أشكال التصميم التقليدية هذه تنبع من محاولات فردية لتفسير التصميم من قبل الحرفيين. في كثيرمن الأحيان تتغير المصطلحات من مكان إلى آخر. ومن المستحيل تحديدها وإدراجها جميعًا، وبالتالي، لم يتم تسجيل سوى تلك الأكثر استخداماً.