تاريخ القطعة
حصلت د. ريم طارق المتولي على هذا الوشاح (شيلة) كهدية من السيدة موزة ذياب المهيري، وهو مصنوع من حرير شيفون. في إحدى الزيارات الميدانية المنتظمة التي كانت تقوم بها د. ريم إلى قصر الشيخة حمدة بنت محمد آل نهيان – خالة الشيخ الراحل خليفة بن زايد آل نهيان – حينما كانت تجمع بيانات ومعلومات حول الملابس التقليدية في الإمارات لتضمينها في رسالة الدكتوراه التي كانت تعدّها؛ التقت بالسيدة موزة المهيري.
في بداية الثمانينيات أسهمت الشيخة حمدة كثيراً في السماح للدكتورة ريم بلقاء سيدات من بطانتها والضيفات اللائي كن يجتمعن يومياً عندها في (المجلس) المفتوح سواء في أبو ظبي أو في العين. وهناك قابلت د. ريم السيدة موزة وتحدثت معها حول موضوع الأزياء. بعد أيام قليلة أهدت موزة الوشاح للدكتورة ريم ليكون جزءاً من الدراسة، والذي أصبح في النهاية جزءاً من (سلطاني) التي تغطي الإمارات، والتي تشكل جانباً من مجموعة زي.
وُلدت موزة ذياب المهيري في مدينة العين أوائل الخمسينيات، وفيها نشأت وتخرجت من المدرسة الثانوية، ثم عملت في وزارة التربية والتعليم بمدينتها العين، بالرغم من أنها تزوجت من ابن عمها وهي في سن الـ16 وأنجبت منه 3 بنات وولدين.
ميزات القطعة
هذا النمط المستطيل من الأحـجبة (شيلة) مصنوع من حرير خفيف (صفوة)، وكان في الثمانينيات أحدث صيحات الموضة.
والشيلة تلك مجرد قطعة حرير ناعمة وذات عرض واحد (فجة)، تم تطريز حافتيها الطويلتين آلياً بخيط ذهبي معدني (زري) بشكل متعرج ومسنن ليظهر التطريز حول وجه المرأة حالما تسدلها على رأسها، في حين ثُبتت على مساحة الشيلة كلها وبشكل متناثر حبيبات من الكريستال (فصوص) صغيرة ذات قواعد ومشابك معدنية، تلك التي سبقت فصوص كريستال سواروفسكي الأكثر وهجاً والأغلى ثمناً والتي تم استخدامها بعد عام 1990.
وهذا النوع من الأحجبة كان مخصصاً للمناسبات الخاصة والتجمعات، ويلبس لتغطية الرأس والكتفين والجزء العلوي من الجسم فقط ومعه عباءة. يتم لفه الرأس، وعادة كانت المرأة تجمع نهاية كل طرف على حدة ثم تلفها عند مفصل الكوع على غرار لف الشال.